أعلن تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض إنه متمسك بصيغة المبادرة الخليجية التي سلمت لهم في 21 أبريل الماضي، وأمهل نظام علي عبدالله صالح يومين فقط لتوقيع الاتفاق. وقال في بيان له اليوم الأحد "نعلن بوضوح تمسكنا بالاتفاق المسلم إلينا من معالي الأخ: د.عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون، في يوم الخميس 21 ابريل المنصرم، وتمسكنا بتأكيدات الأشقاء بأنهم لن يقبلوا بتغيير أو تبديل حرف واحد في الاتفاق". وأضاف: "إن تمسكنا بهذا الاتفاق خلال الفترة الماضية رغم كل المرارات، وتجديد تمسكنا به اليوم إنما هو تعبير عن جديتنا ومصداقيتنا في التعامل الايجابي معه". وتابع: "سنرقب جدية الطرف الآخر خلال اليومين القادمين، ونعتبر أي تأجيل أو مماطلة إضافية من قبل النظام في توقيع هذا الاتفاق كما هو لن يكون لصالح العملية السياسية، وسيضع النظام أو ما تبقى منه وجها لوجه أمام خيارات الشعب، التي سوف نساندها وندعو كل الأشقاء والأصدقاء لمساندتها". يأتي هذا في وقت يسود الغضب العارم بين الشبان المعتصمين في الساحات بمختلف مناطق اليمن، حيث تعالت الأصوات منذ مساء أمس "للزحف" إلى أمام القصر الرئاسي لإجبار صالح على التنحي، بعدما "فشل" اللقاء المشترك في تحقيق مكاسب من المبادرات السابقة. وكانت وسائل إعلام تداولت معلومات عن تعديل في الخطة الخليجية للمرة الرابعة، يتضمن إضافة أسماء 30 شخصاً من السلطة والمعارضة للتوقيع عليها، وحذف مكان توقيع الشهود (مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي) مع الإشارة إلى رعاية مجلس التعاون ورئيس دولة الإمارات لتوقيع الاتفاق. كما يتضمن التعديل تغيير اسم الاتفاق إلى اتفاق بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه واللقاء المشترك وشركاءه. وهو ما ترفضه المعارضة التي تقول إن الأزمة هي بين نظام صالح والشعب. ورفض صالح التوقيع على المبادرة الأخيرة، التي تتمسك بها المعارضة، وقال إنه يريد التوقيع بصفته الحزبية وليس بصفته رئيساً. ودانت أحزاب المشترك في بيانها اليوم ما أسمتها ب"المناورات والمراوغات" التي لجأ إليها النظام بشأن التوقيع على الاتفاقية المقدمة من دول الخليج. وإذ أعرب المشترك عن تقديرهم لما بذله ويبذله الخليجيون، إلا أنهم أبدوا أملهم في أن يتخذ الخليجيون موقفاً عملياً تجاه تلك "المناورات والمراوغات، لا سيما وان الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية تتدهور بصورة خطيرة في وقت لم يعد النظام او ما تبقى منه قادرا على حل أي مشكلة من المشاكل بعد أن أصبح بقاؤه هو المشكلة". بحسب تعبير البيان.
كما دعا البيان الدول الشقيقة والصديقة إلى "الكف عن الاستقبال الرسمي لما تبقى من أجزاء هذا النظام الدموي، وعدم تقديم أي دعم مادي أو معنوي له لأنه سيستخدمها في قمع الشعب وسفك المزيد من دماء اليمنيين". حسبما قال.