قال الجيش العراقي الخميس إنه ألقى القبض على "أبو عمر البغدادي" زعيم تنظيم القاعدة في العراق أثناء عملية عسكرية واسعة.". ولم يصدر عن الجيش الأمريكي تأكيد لهذه الأنباء، لكن قبل نحو عامين، قالت تقارير إن البغدادي ألقي القبض عليه وقتل. والبغدادي هو الزعيم المفترض لتنظيم القاعدة في العراق، وهو أيضا القائد الفرضي لما يسمى ب "دولة العراق الإسلامية.". وظهر البغدادي للمرة الأولى في أبريل 2006 بعد توليه قيادة جماعة متمردة مناهضة للأمريكيين ثم قيادة تنظيم القاعدة في العراق. وكان أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة دعا إسلاميي العراق، في تسجيل صوتي بث في 30 ديسمبر 2007، الى مبايعة الشيخ أبوعمر البغدادي "اميراً على دولة العراق الاسلامية". ودعا بن لادن "الامراء المجاهدين وأعضاء مجلس الشورى" ممن لم يبايعوا البغدادي الى "الوحدة ومبايعته اميراً على دولة العراق الاسلامية حفاظاً على جماعة المسلمين". وفي مارس الماضي، سخر البغدادي من تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي أعلن فيها خطة لسحب قواته من العراق، وعزا القرار، في تسجيل صوتي نشر على موقع إلكتروني إلى تحقيق التنظيم لأهدافه في وقف الهجمات ضد "الجهاد." واعتبر البغدادي في تسجيله الصوتي، أن إعلان الولاياتالمتحدة خطة انسحابها من العراق هو إقرار بالهزيمة في هذا البلد، وقال إن الهجمات التي شنتها جماعته كانت ناجحة في إجبار القوات الأميركية على مغادرة العراق. وأضاف أن الشعب الأميركي قد خدع بحديث رئيسهم عن الانسحاب، لأنه ليس سوى غطاء لاحتلال آخر، وتضليل لما سماه أسلوبا إمبرياليا بنمط جديد. وقال البغدادي، إن ما "أعلنه حاكم دولة الاحتلال ما هو الا طريقة ماكرة لأسلوب استعماري في ثوب جديد، راجيا أن يقبل البلهاء السذج باحتلال أرضنا وإهانة كرامتنا لمدة ثلاث سنين قادمة، تحت دعوى التدرج في الانسحاب.". ودعا أوباما، ب"الرجل الأسود في واشنطن"، وعزا فضل اختيار الناخب الأمريكي إلى "عبد أسود" في البيت الأبيض، إلى "المجاهدين" في العراق، ونوه "رضوا بأن يصبح عبد البيت سيداً له بعد أن وعدهم بإعادة أبنائهم وأملاكهم المفقودة ويحقق أحلامهم المنشودة وها هو السيد الجديد يعترف بالفشل ويقر بالهزيمة ولو ضمنيا.". وكان البغدادي قد أعلن في تسجيله الصوتي عن خطة هجمات جديدة تتماشى وتغير دور القوات الأمريكية في العراق، ومضى قائلاً: "نعلن نهاية خطة الكرامة وبدء خطة جديدة وضعت أهدافها بعناية للتعامل مع متطلبات الحقبة الجديدة التي نوشك على رؤيتها.". من جانب استهدف تفجير انتحاري بحزام ناسف عدداً من الإيرانيين الذين كانوا يتناولون الطعام داخل مطعم في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى، بينما كانوا في طريقهم لزيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء، ما أدى إلى وفاة 45 منهم، وإصابة 55 آخرين. وأوضح مصدر عسكري في قيادة عمليات ديالى أن "معظم الضحايا من الايرانيين"، مضيفاً أن أجزاء من سقف المطعم انهارت ما سبب ارتفاع أعداد الضحايا. وفي عملية ثانية، فجرت انتحارية حزاماً ناسفاً تحمله ضد قوات للشرطة، كانت توزع مساعدات على عائلات مهجرة قرب ساحة التحريات جنوب شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل 28 شخصاً بينهم 10 عناصر للشرطة، وإصابة 52 آخرين. وأكد النقيب ماهر هاشم من مغاوير الداخلية "مقتل عدد من الضباط احدهم برتبة عقيد وإصابة آخرين من عناصر الامن بجروح". وقال عمر علي (40 عاماً) وهو عاطل عن العمل من أهالي المبنى الذي قتل وجرح معظم ساكنيه، إن "الاهالي وبينهم اطفال كانوا سعيدين وهم يتسلمون مساعدات غذائية وفجأة، فجرت الانتحارية نفسها". وأضاف علي الذي تلطخت ملابسه بالدماء: "ما ذنب هؤلاء الاطفال والنساء والفقراء؟".