قال مدير المستشفى الميداني في ساحة التغيير بصنعاء إن خدمات المستشفى توسعت خلال الأيام القليلة الماضية. وأوضح الطبيب محمد العباهي خلال لقاء مع الأطباء المتطوعين بالمستشفى الميداني، عقد مساء أمس الاثنين لتقييم تجربة المستشفى، بأن خدمات المستشفى توسعت بتجهيز صالة عمليات وتوسيع المساحة حيث تم تجهيز مسجد الجامعة كقسم للرقود، مع إضافة الجمعية الطبية الخيرية 6 إلى 7 سيارات إسعاف جديدة خاصة بالمستشفى، وجهاز تصوير أشعة متحرك، وجهاز أشعة تلفزيوني. وأشار إلى أن المستشفى أجرى العديد من العمليات الاسعافية والمتوسطة، وإيقاف النزيف وتثبيت الكسور وتدخلات جراحية مثل إصابات الصدر، وإنعاش المرضى، وإعطائهم السوائل والدم المتوفر في المستشفى، وإنعاش القلب الرئوي لحالات توقف القلب نتيجة الصدمة الوعائية، بسبب النزيف، وغيرها. وأفاد الطبيب العباهي أن المستشفى يتسع حاليا لنحو 60 سريراً، ويشمل مختلف التخصصات، خاصة الجراحة، ويصل الكادر الطبي المتطوع إلى 4500 طبيب وصحي وممرض ذكوراً وإناثا ممن سجلوا أسماءهم وأرقام هواتفهم، بينما يناوب أكثر من 200 كادر طبي يومياً. وقال إن المستشفى يستقبل وحده يومياً، دون الخيام الطبية والفرق الاسعافية، مايقارب 200 حالة مابين مريض جديد ومراجع. وأشار إلى وجود 8 خيام طبية ومركز طبي لتقديم الخدمات الطبية عبر كادر من الأطباء والممرضين والصيادلة بالمناوبة مع مشرف ومنسق لكل خيمة، ويصل متوسط عدد المستفيدين في اليوم الواحد من الخيام الطبية نحو ألف و300 شخص، كما يتوفر في المستشفى حالياً 7 سيارات إسعاف تتواجد باستمرار أمام المستشفى الميداني. كما أن هناك 16 سيارة إسعاف تحت الطلب، وتملكها المستسشفيات الخاصة. وقال العباهي خلال اللقاء إن إدارة المستشفى الميداني حالياً إلى الاستفادة من مساحة المسجد وتقسيمها إلى غرفتين للعمليات، وغرفة للأشعة ومكان للشهداء، بالإضافة إلى تجهيز الطابق العلوي للمسجد مكاناً للصحفيين والإعلاميين الذين يتوافدون لتغطية الأحداث وتصوير الضحايا، إضافة إلى تدشين حملات توعوية في الساحة وعلى المنصة في كيفية التعامل مع الغازات السامة وحالات الطوارئ تحت برنامج "تسعف نفسك بنفسك؟". وأشاد الطبيب محمد العباهي بالدور الكبير الذي يبذله الأطباء في المستشفى لعلاج المصابين والجرحى وتقديم الخدمات المجانية للمحتاجين المعتصمين في الساحة. ويتذكر العباهي خلال حديثه إلى الأطباء بداية العمل في المستشفى الميداني في منتصف فبراير الماضي، حيث بدأ بخيمة طبية صغيرة بجوار المنصة أمام جامعة صنعاء لإسعاف المصابين من شباب الثورة، حيث استقبلت الخيمة أول شهيد سقط برصاص الأمن المركزي هو الشاب عوض السريحي وعشرات الجرحى رغم الصعوبات وضعف الإمكانيات وقلة الكادر. ويضيف أن استجابة العاملين في القطاع الصحي وانضمامهم للثورة وتقديم الخدمات الطبية للمعتصمين هو الذي شجع على إنشاء المستشفى الميداني حيث اتخذ من مقر نادي النهضة الملحق بمسجد الجامعة الجديدة مكانا لإقامة هذا المرفق الحيوي الهام للاعتصامات السلمية، مع استجابة الموطنين من أبناء اليمن بالدعم السخي، وتقديم الجمعية الطبية الخيرية والهلال الأخضر اليمني لوضع اللبنة الأولى وبسخاء وصل إلى ملايين الريالات من أول يوم من إنشائه.