دانت نقابة الصحفيين اليمنيين مصادرة النقطة الأمنية في منطقة نقيل يسلح لأعداد اليوم الخميس من صحيفة الأولى المخصصة للمحافظات وإحراقها والتهديد بإلحاق الأذى بسائق السيارة التي كانت تقل الصحيفة. وحسب بلاغ لصحيفة الأولى فأن النقطة الأمنية بنقيل يسلح صادرة اليوم كمية الصحيفة المخصصة للمحافظات وعددها 12 ألف نسخة، وعند تواصل ناشر الصحيفة نائف حسان مع النقطة الأمنية "هددت بإحراق السائق أيضاً في تصرف عنجهية وغير مسئول ينم عن العداء الوحشي ضد الصحافة".
واستنكرت نقابة الصحفيين هذه الواقعة الخطيرة وتصعيد الجهات الأمنية ضد الصحف المستقلة والحزبية لتصل حد إحراق النسخ وتكبيد الصحف خسائر مادية ومعنوية فادحة.
وقالت النقابة في بيانها "نرى ان إصرار الجهات الأمنية على معاقبة الصحف بهكذا أسلوب عدائي، يؤكد على المستوى الذي وصلت إليه الحرب الشرسة من قبل السلطات ضد الصحافة والصحفيين، والضيق بالرأي الآخر وبدور الصحافة في نقل الأحداث والحقائق إلى الآخرين".
وقالت النقابة إنها تحمل وزارة الداخلية مسئولية هذا المصادرة، وجددت مطالبتها بتعويض الصحف التي تعرضت لخسائر فادحة إزاء ما وصفته ب"التعامل الجنوني" من قبل السلطات الأمنية.
كما تجدد مطالبتها للإتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب والمنظمات الدولية ذات العلاقة بحرية التعبير للتضامن مع الصحف، والضغط على السلطات لإيقاف هذه القرصنة، وتعويض الصحف التي تتعرض لخسائر يومية جراء هذا الفعل الأمني القامع والمصادر للحريات وحق حصول المواطن على المعلومات.