لا يزال الغموض يلف الوضع السياسي القائم في اليمن رغم مغادرة الرئيس علي عبدالله صالح إلى الرياض وتسلم نائبه عبد ربه منصور هادي مهامه. حتى اللحظة لم يصدر أي بيان رسمي حول مغادرة صالح ونقل مهامه إلى نائبه، في حين علم "المصدر أونلاين" أن الأخير عقد اجتماعاً مع عدد من أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر، أعلى هيئة في الحزب الحاكم، لمناقشة المستجدات والترتيبات القادمة. وينص الدستور اليمني في المادة 116 على انه في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية أو عجزه الدائم عن العمل يتولى مهام الرئاسة مؤقتاً نائب الرئيس لمدة لا تزيد عن ستين يوماً من تاريخ خلو منصب الرئيس يتم خلالها إجراء انتخابات جديدة للرئيس، وفي حالة خلو منصب رئيس الجمهورية ونائب الرئيس معاً يتولى مهام الرئاسة مؤقتاً رئاسة مجلس النواب، وإذا كان مجلس النواب منحلاً حلت الحكومة محل رئاسة مجلس النواب لممارسة مهام الرئاسة مؤقتاً، ويتم انتخاب رئيس الجمهورية خلال مدة لا تتجاوز ستين يوماً من تاريخ أول اجتماع لمجلس النواب الجديد. وكان الديوان الملكي السعودي قال في بيان ان الملك عبدالله وجه بإرسال فريق طبي متخصص حيث قام بإجراء فحوصات طبية للرئيس صالح وآخرين من مسؤولين ومواطنين ممن، وبناءً على ما رآه الفريق الطبي من استكمال الرعاية الصحية التي يتلقاها الرئيس في أحد المراكز الطبية المتقدمة وموافقة فخامته على ذلك ورغبته في أن يستكمل علاجه في المملكة العربية السعودية ، فقد وصل فخامته إلى المملكة مساء هذا اليوم السبت. ولم يتأكد بعد ما إذا كان هادي تسلم مهام الرئاسة وفقاً للمادة 116، غير أن مصادر رجحت ذلك وتحدثت عن ترتيبات وتواصل يمني سعودي أمريكي، قبل المغادرة. وعلم "المصدر أونلاين" إن نائب الرئيس عبدربه منصور هادي تلقى اتصالا من الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي جرى خلاله بحث الترتيبات القادمة لمرحلة ما بعد مغادرة علي صالح البلاد وتسليمه مهامه للأول. وأن النائب عقد في أعقاب ذلك اجتماعاً مع من تبقى من أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام لمناقشة المستجدات والترتيبات القادمة. وأكدت الأنباء القادمة من الرياض إن طائرة أخرى أقلت عدداً من أفراد عائلة الرئيس من بينهم طارق محمد عبدالله صالح قائد الحرس الخاص.