قال شهود عين إن جرحى سقطوا جراء إطلاق مسلحين وقوت موالية للرئيس علي عبدالله صالح النار على متظاهرين في مدينة تعز خرجوا للاحتفال بمغادرة صالح اليمن للعلاج في السعودية، والذي اعتبروه مقدمة لتحقيق مطالبهم المتمثلة في إنهاء حكمه المستمر أكثر من ثلاثة عقود. وقال مراسل المصدر أونلاين تيسير السامعي إن مسيرة حاشدة لعشرات الآلاف انطلقت من شارع جمال صوب ساحة الحرية. وأضاف أن مسلحين وقوات موالية لصالح أطلقت الرصاص الحي بكثافة على ساحة الحرية قبل أن تصل إليها المسيرة، مشيراً إلى أن عدداً من الجنود والضباط الموالين للثورة ردوا على إطلاق النار. وقال مراسلنا ان ساحة الحرية تعرضت لقصف من الدبابات المتواجدة عن مستشفى الثورة بتعز، حيث شوهد الدخان يتصاعد من مبنى فندق المجيدي المطل على الساحة، مضيفاً أن المسيرة عدلت مسارها وتوجهت إلى الساحة الجديدة "ساحة النصر". من جانبه قال الناشط عمار الكناني ل"المصدر أونلاين" إن "بلاطجة" وقوات أمن هجموا على الساحة بالرصاص الكثيف بينما تعرضت لقصف مدفعي وبالدبابات، مضيفاً أن هناك معلومات غير مؤكدة عن سقوط شهيد. وأشار إلى أن "ضباطاً أحرار ومسلحين لا يمتون إلى شباب الثورة السلمية بصلة" ردوا على إطلاق النار الذي توقف بعدما استمر نحو نصف ساعة. في سياق متصل، قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن اربعة جنود من الحرس الجمهوري ومسلح مدني قتلوا اليوم في اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط القصر الجمهوري في مدينة تعز. ونقلت الوكالة عن شهود قولهم ان القتلى الخمسة سقطوا خلال اشتباكات عنيفة بين الحرس الجمهوري ومسلحين مدنيين منظمين تحت اسم "صقور حماية الثورة في تعز" بالقرب من الحرس الجمهوري في المدينة.