يعقد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي مساء اليوم الثلاثاء اجتماعاً دورياً في مدينة جدة السعودية من المقرر أن يبحثون خلاله الأوضاع في اليمن. وقالت مصادر سياسية إن تطورات الأحداث في اليمن على قائمة أولويات جدول أعمال الاجتماع الوزاري الخليجي، وسط توقعات عن إعادة إحياء المبادرة الخليجية بشأن اليمن التي علقها مجلس التعاون في مايو الماضي بعدما رفض الرئيس صالح التوقيع عليها. وقال الدكتور عبداللطيف الزياني في تصريح صحفي إن "الاجتماع يكتسب (...) أهمية بالغة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة ومحيطها الإقليمي والدولي، إضافة إلى المواضيع المهمة التي سيستعرضها الوزراء ذات الصلة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، أو فيما يتصل بالقضايا السياسية الراهنة". وأوضح أمين عام مجلس التعاون أن الوزراء سيستعرضون في المجال السياسي مجمل الأوضاع والقضايا في المنطقة خاصة تلك التي تهم دول مجلس التعاون.
من جهته، قال وزير خارجية الامارات يوم الثلاثاء ان دول الخليج العربية ستواصل جهودها للعمل على حل الازمة في اليمن.
ونقلت رويترز عن الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان قوله في اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي في جدة ان الوضع المضطرب في اليمن على رأس جدول الاعمال.
وقال ان المجلس واليمن بذلا جهدا كبيرا لاستعادة الاوضاع الطبيعية باليمن وان الجهود ستتواصل في هذا الشأن. وكانت المعارضة اليمنية قد حثت أمس الأول وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي على الدفع باتجاه انتقال سريع للسلطة في اليمن بهدف سد الفراغ السياسي الناتج من غياب الرئيس علي عبدالله صالح الموجود في الرياض لتلقي العلاج. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم اللقاء المشترك محمد قحطان قوله: "أشقاؤنا في الخليج، عجلوا في اتخاذ مواقف حاسمة وحازمة لنقل السلطة بصورة فورية وسلمية لنائب الرئيس" عبد ربه منصور هادي. وشدد على ضرورة نقل السلطة بسرعة "كي نتمكن بعد ذلك جميعا من الالتفاف حول نائب الرئيس وتنفيذ بقية بنود المبادرة الخليجية بما يخرج اليمن من محنته ويعيد أمنه واستقراره"، معتبرا أن "الوقت الآن ليس في صالح الاستقرار في اليمن".