خرج الآلاف من شباب الثورة بساحة التغيير بصنعاء عصر اليوم الخميس في مسيرة احتجاجيه للتنديد بما أسموه "التدخل الأمريكي والسعودي" في الشأن اليمني وموقفهما من الثورة في اليمن. وردد المتظاهرون شعارات ضد تدخل البلدين في إدارة الشأن اليمني في ظل ثورة شعبية تعصف بنظام علي عبدالله صالح. وهتف المتظاهرون "يا أمريكا يا سعود .. علي صالح لن يعود". وهتافات أخرى تطالب بإسقاط بقية أركان النظام.
تأتي هذه المظاهرة التي نظمتها ائتلافات شبابية داخل الساحة، بعد زيارة قام بها مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان إلى صنعاء، ولقاءاته بأطراف الحكومة والمعارضة، في حين أعلن شباب الثورة رفضهم لقاء فيلتمان وذلك احتجاجاً على الموقف الامريكي السلبي تجاه الثورة اليمنية. كما انتقد المتظاهرون "افتعال الحكومة لأزمة انعدام الوقود وانقطاع الكهرباء". وطالبوا بتوفير الخدمات الأسياسية للمواطنين والتوقف عن افتعال الأزمات ومعاقبة الشعب اليمني بسبب ثورته ضد النظام.
في الغضون، أعلنت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية عن موقفها الرافض بالمشاركة أي لقاءات يقوم بها مساعد وزير الخارجية الأمريكي جيفري فيلتمان إلى اليمن. ووجهت اللجنة في بيان تلقاه المصدر أونلاين، وجهت التحية "لكل الشباب الذين رفضوا حضور اللقاء". وأكدت على أن موقفها من الزيارة جاء انطلاقا من مسؤوليتها الثورية وتعبيرا عن رفضها القاطع للدور الامريكي الفاضح ضد الثورة وما يقوم به السفير الامريكي في صنعاء. حسبما جاء في البيان. وقالت إن السفير الامريكي في صنعاء نصب نفسه "راعي للحوارات السياسية بين الاحزاب والنظام بغرض تطويل عمر النظام ومحاولة لتحويل الثورة إلى أزمة سياسية رغم همجية النظام والذي وصل به الحال إلى محاصرة السفراء الخليجيين والاوربيين والسفير الامريكي دون أن يجد موقفا رادعا تجاه هذا التصرف الأرعن الذي أساء للأعراف وتقاليد اليمنيين". وقالت اللجنة في بيانها إن "عدم استجابة الادارة الامريكية لمطالب الثوار بعقد جلسة لمجلس الامن لمناقشة انتهاكات حقوق الانسان والوقوف ضد الجرائم الجسيمة التي ارتكبها نظام على صالح إضافة الى عدم تجميد أمواله وأقاربه كل ذلك يعزز من قناعاتنا بأن الموقف الامريكي لا يصب في مصلحة الشعب اليمني ويقف ضد إرادته في الحرية والكرامة". وجدد البيان تأكيد اللجنة على "موقفها الرافض بوضوح للمبادرة الخليجية منذ أول أيام أعلنت فيه (...) كونها لا تلبي طموحات الشعب اليمني ولا تحقق أهداف الثورة بإسقاط النظام". كما انتقدت اللجنة التنظيمية الموقف السعودي، وقالت "لقد ظهر جلياً لجميع الثوار في الميادين والساحات أن التدخل السعودي في مسار الأحداث اتخذ موقفاً سلبيا تجاه الثورة في اليمن ويعمل للحيلولة دون تحقيق اهداف الثورة بإسقاط بقية اركان الحكم العائلي وإزاء هذا فإننا ننبه إلى أن الموقف السعودي سيكون له تداعيات مستقبلية كبيرة لا تصب في مصلحة احد".