أكد جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أنه لم يلمس أي تحرك جدي لحل الازمة في اليمن , وقال فليتمان في مؤتمر صحفي عقد بصنعاء في ختام زيارته لليمن انه لمس من خلال لقاءه بالاطراف اليمنية تقديرهم لحجم التحديات التي وصفها بالخطيرة التي تواجه اليمني , لكنه قال " لكننا بحاجة إلى إدراك التحلي بالمسئولية لتجنب تلك المخاطر". واضاف "بالرغم من هذا الإدراك إلا اننا لم نشعر بتحرك جدي للحل". وذكر وان الولاياتالمتحدة تبحث عن وسائل للضغط على متخذي القرار في اليمن . مضيفا "نود أن نرى الإنتقال السلمي للسلطة يحدث الآن". لافتا إلى ان ذلك يأتي من كون المجتمع الدولي يدعم بقوة المبادرة الخليجية التي تعتبر أفضل ما توصل إليه وأتفق بشأنه جميع الأطراف. وقال "لذا نحن نعتبر المبادرة إتفاق يمني، وإذا قرروا هم تغيير بعض بنودها فهذا شأن يعود إليهم وليس لنا". لافتا إلى ان زيارته الحالية إلى اليمن تأتي لاستكمال الدور الأمريكي بشأن حل الأزمة اليمنية مجددا موقف بلاده من ضرورة نقل السلطة بشكل فوري وفقا للمبادرة الخليجية، لافتا إلى أن التحديات التي تمر بها اليمن خطرة للغاية وتتطلب الحرص والمسئولية من قبل كافة الأطراف. كما وأضاف "وبدلا من رمي اللوم من جهة على أخرى، نرى أنه يتعين على السياسيين العمل مع بعضهم البعض للإتفاق على نقل السلطة سلميا بأسرع ما يمكن" وفيما ذكر قيليتمان انه التقي مختلف الفئات والأطراف السياسية في اليمن بما فيهم تكتلات من شباب الثورة , الا ان اللجنة التنظيمية لثورة الشبابية الشعبية أكدت موقفها الرافض للمشاركة في أي لقاءات يقوم بها مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأقصى هنري فليتمان إلى اليمن , وقالت انها دعت الشباب الثوار إلى عدم حضور الاجتماع المقرر مع المسؤول الامريكي . وفيما ووجهت التحية لكل الشباب الذين رفضوا حضور اللقاء فإنها جددت التأكيد ان موقفها من الزيارة جاء تعبيرا عن رفضها القاطع للدور الأمريكي الفاضح ضد الثورة وما يقوم به السفير الأمريكي في صنعاء حيث نصب نفسه راعي للحوارات السياسية بين الأحزاب والنظام بغرض تطويل عمر النظام ومحاولة لتحويل الثورة الى أزمة سياسية حسب تعبير البيان .