أصيب ما لا يقل عن تسعة أشخاص بينهم سبعة جنود وصفت إصابات بعضهم بالخطيرة يوم الأحد في تجدد المواجهات المسلحة بين قوات الجيش المتمركزة على الجبال والمرتفعات المتاخمة لمدينة الحبيلين بمحافظة لحج من جهة الغرب، وعدد كبير من المسلحين القبليين من أبناء مديريات ردفان ويافع والضالع الذين يخوضون مواجهات مسلحة مع تلك القوات منذ أواخر مايو المنصرم سقط خلالها عدد كبير من القتلى والجرحى من الجانبين. وقال مصدر محلي ل"المصدر أونلاين" إن القوات العسكرية تستخدم المدفعية والدبابات والأسلحة الرشاشة في عمليات القصف التي عادةً ما تقوم بها خلال ساعات الليل والفجر، وقيامها مؤخراً بنشر عدد من القناصة على سفوح بعض المرتفعات القريبة من الخط العام لاستهداف المسلحين المتمركزين في النقاط المكلفة بحماية وتامين الخط العام. وأفاد شهود عيان ان عدداً من المسلحين شنوا صباح الأحد هجوماً بقذائف الهاون على بعض المواقع العسكرية المطلة على مقبرة الشهداء، وشوهدت أللسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من تلك المواقع، مضيفين بأن قصفاً عنيفاً وعشوائياً شنته القوات العسكرية المتمركزة في المواقع القريبة من المواقع التي تعرضت للهجوم لم يقتصر على الجبال والمرتفعات التي يتحصن فيها المسلحون بل طال حتى المنازل وتجمعات المواطنين في سوق مدينة الحبيلين أصيب خلاله أحد المواطنين ويدعى محسن حسين صالح بشظايا أحدى القذائف التي سقطت بالقرب من السوق المخصص لبيع المواشي والذي يشهد كل يوم أحد وثلاثاء من كل أسبوع ازدحاماً شديداً بالمتسوقين الذين يقصدونه من مختلف مناطق مديريات ردفان ويافع لبيع وشراء المواشي. ويأتي هذا التصعيد في حدة المواجهات بعد ساعات من عملية اختطاف جنديين من أفراد القطاع العسكري على أيدي المسلحين أثناء محاولتهم التسلل بالقرب من أحد المواقع التي سيطر عليها المسلحون.
وفي حديث مع المصدر أونلاين، أكد مصدر مقرب من المسلحين الذين قاموا باستجواب الجنود المختطفين صحة الأنباء التي تحدثت عن إصابة قائد القطاع العسكري العقيد علي العليلي وقيام مروحية عسكرية بنقله من الموقع بمعية عدد آخر من الجرحى من الجنود الأسبوع الماضي.