تظاهر الآلاف صباح اليوم الأربعاء بمحافظة ذمار للمطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي يدير البلاد خلال المرحلة الانتقالية المقبلة، والتنديد بالتدخل السعودي والأمريكي. وردد المتظاهرون شعارات تطالب بسرعة تشكيل المجلس ورحيل بقايا أسرة الرئيس صالح وأركان النظام، مرددين " قسماً بالله ما نجلس... حتى تشكيل المجلس، يا عالم اسمع واشهد.... يرحل خالد هو وأحمد ، يا يحيى الحق عمك ....يا الله ما أثقل دمك". وانطلقت المسيرة من تقاطع سوق عنس مروراً بشارع رداع وصولاً إلى ساحة التغيير حيث يعتصم الآلاف هناك للمطالبة بتشكيل مجلس إنتقالي، فيما تعرضت المسيرة لإطلاق نار من قبل مدير الصيانة بفرع مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، لم يصب أحد من المتظاهرين. وحث النائب عبد العزيز جباري المعتصمين بساحة التغيير على مواصلة النضال والاعتصام حتى يرحل جميع بقايا النظام، وتشكيل المجلس الانتقالي الذي سيدير البلاد خلال الفترة القادمة، مؤكداً على ضرورة مواصلة الاعتصامات وقال "إن الثوار قطفوا أولى ثمارها برحيل رئيس النظام وسيجني بقية الثمار في القريب العاجل".
وندد المتظاهرين بالتدخلات الأمريكية والسعودية المنحازة لنظام الرئيس صالح، وقال بيان صادر عن المسيرة " ندين وبشدة التدخلات السعودية والأجنبية والأمريكية المنحازة لصالح النظام المخلوع في صورة كشفت عن قبح النظام الأمريكي الذي يدعم جميع الدكتاتوريات في العالم". ودعا البيان "الدول الصديقة ومنظمات المجتمع المدني الداعمة للتحرر من الأنظمة الاستبدادية ممارسة الضغوط على الإدارة الأمريكية لتقف على مسافة قريبة من الشعب اليمني وتطلعاته". كما دعا المتظاهرون شباب الثورة في جميع الساحات الانتقال للمرحلة النهائية وتشكيل المجلس الانتقالي، وقال البيان "بعد رحيل رأس هذا النظام فإنه لم يتبقى سوى تنحية جميع أبناءة وأقاربه من قيادة الحرس والأمن ومحاكمتهم على جميع الجرائم التي ارتكبوها ضد أبناء اليمن في أبين و أرحب وتعز وعدن ولحج و أي تسوية سياسية خارج هذا الإطار فإنها مرفوضة ولا تعبر إلا عن أصحابها". وطالبوا السلطة التنفيذية بالمحافظة "القيام بواجبها القانوني في الحفاظ على الأمن والاستقرار ومنع التجول بالسلاح الناري في شوارع المدينة وإلقاء القبض على المتهمين بقتل الأبرياء".