أيدت الهيئة الوطنية للدفاع عن الوحدة بمديريات ردفان الأربع الحملة العسكرية على عناصر التمرد الحوثية. وعبرت في بيان صادر عن اجتماعها أمس الأحد عن موقفها الثابت مع القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية في إنهاء فتنة التمرد الحوثية، مجددة "العهد لكل الشهداء الذين سقطوا في ساحات القتال".
وقالت " نعلن رفضنا القاطع لما تقوم به بعض العناصر التحريضية لمحاولة زرع ثقافة الكراهية والحقد بين أبناء الوطن الواحد" واعتبرت تلك المشاريع لاتخدم سوى تلك العناصر المأزومة التي تريد النيل من وحدة وطن 22 مايو . وأكدت هيئة الدفاع عن الوحدة على اعتزام أبناء ردفان التطوع إلى جانب القوات المسلحة للمشاركة في ساحات القتال. واتهمت إيران بدعم المتمردين الحوثيين، داعية كل اليمنيين لمقاطعة السلع الإيرانية جراء تدخلها في الشؤون الداخلية للبلدان العربية ومنها اليمن. وطالبت الهيئة القيادة السياسية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق السفارة الإيرانية بصنعاء واستدعاء سفيرنا من إيران كما أثنت الهيئة على ما وصفتها بالمواقف المشرفة للأشقاء في مجلس التعاون الخليجي ووقوفهم مع وحدة واستقرار اليمن ويأتي ذلك في حين نفت السفارة الإيرانية بصنعاء اليوم ما وصفتها بالاتهامات والإدعاءات التي تنسب إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتدخل في الأوضاع بصعدة. ونفت في بيان صحافي الأنباء التي تحدثت عن العثور على أسلحة إيرانية في المنطقة، وقالت أنها مجرد أخبار كاذبة لا أساس لها من الصحة. وأشارت إلى أن الموقف الرسمي الإيراني بشأن الأحداث الأخيرة في صعدة هو ما ورد في خطاب المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتاريخ 24/8/2009م. من جانبه أكد وزير الخارجية الايراني منوتشهر متكي الاثنين حرص بلاده على وحدة وامن واستقرار اليمن، معربا عن أمله بعودة الهدوء الى البلد. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية أن متكي حذر في اتصال هاتفي مع نظيره اليمني ابو بكر القربي، من تدخل اطراف اقليمية في ازمة صعدة، معربا عن ثقته بحل المشاكل الراهنة بشكل سلمي وعن طريق الحوار السياسي من خلال حنكة القيادة اليمنية. وأضاف "نحن بصفتنا دولة صديقة نعتبر استمرار الاقتتال في صعدة والذي ادى الى مزيد من اراقة الدماء، لا يصب بمصلحة اليمن حكومة وشعبا. لكن وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ لم تنشر حتى كتابة هذا أي خبر عن اتصال المسؤول الايراني بوزير الخارجية القربي لأسباب غير معروفة . وكان وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي قال نهاية أغسطس أن اليمن ستقدم على اتخاذ قرارات صعبة إذا ما استمرت وسائل الإعلام الإيرانية في تبني مواقف المخربين في صعدة بنشر الأكاذيب والتحريض ضد اليمن. . وحذر من الانعكاسات السلبية لذلك على العلاقات اليمنية -الإيرانية. وأكد وزير الخارجية استدعاء السفير الإيراني بصنعاء وإبلاغه احتجاج الجمهورية اليمنية،وكذلك إبلاغ وزارة الخارجية الإيرانية الاحتجاج نفسه حول خطابهم الذي يشوه الحقائق. حسبما أفاد القربي في وقت سابق. وأضاف" نحن نبهنا الحكومة الإيرانية بأن هذا الخطاب لا يخدم مصلحة العلاقات الثنائية بين البلدين، وإذا ما أرادت وسائل الإعلام الإيرانية أن تظل أداة بيد عناصر التخريب بصعدة، فذلك سيجعل اليمن تقدم على اتخاذ قرارات صعبة ".