اعتبر مراقبون سياسيون اتصال منشهر متكي وزير الخارجية الإيرانية بالدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمنية يوم أمس الذي أكد فيه الأول أن إيران على استعداد كامل لبذل أي مساعدات من أجل إنهاء المواجهات في محافظة صعدة، وإعراب متكي عن ثقته بأن القيادة اليمنية ستتجه لحل المشاكل والمواجهات المسلحة في صعدة عن طريق التفاهمات والمحادثات السياسية أعتبره مراقبون دعوة صريحة من إيران للحكومة اليمنية بالجلوس مع الحكومة الإيرانية إذا أرادت اليمن أن توقف المواجهات المسلحة في صعدة وأن تهدأ الأوضاع في هذه المحافظة كما يمثل هذا الإتصال دعوة علنية من قبل طهران لصنعاء للجلوس على طاولة حوار تكون إيران طرفاً فيه كممثل لحركة التمرد الحوثية. ورأى المراقبون أن ذهاب متكي إلى توجيه أصابع الاتهام إلى أطراف في المنطقة تسعى لإيجاد المشاكل بين الدولة والشعب اليمني وكذا تشديده على أن إيران كدولة صديقة لا تستطيع الوقوف متفرجة أمام استمرار الاشتباكات بصعدة التي تؤدي إلى استنزاف للدماء -رأى المراقبون بأن ذهاب متكي إلى هذه الاتهامات والتصريحات يؤكد بأن طهران لم تستطع الالتزام بالأعراف الدبلوماسية والنواميس والنظم التي تحدد علاقات الدول فيما بينها وأنها بتجاوزها لهذه الأعراف والنواميس تؤكد صراحة بأن لها ضلعاً قوياً جدا في تمرد صعدة من جهة وأن طهران وقياداتها من الملالي الطهرانية وآيات الحوزات هي الأولى بالجلوس مع الحكومة اليمنية على طاولة حوار بدلا من أن تجلس الحكومة مع الحوثيين إذا كانت الحكومة اليمنية تريد أن توقف الحرب من جهة ثانية. وأشار المراقبون في تصريحهم ل"أخبار اليوم" أمس إلى أن متكي أكد من خلال هذا الاتصال بأن عناصر حركة التمرد بصعدة ما هم إلا أداة شيطانية طيعة بأيدي الملالئ والآيات الإيرانية تنفذ الأوامر القذرة التي تخرج من رحم الحوزات والدوائر الإستخباراتية الإيرانية. وأوضح المراقبون بأن اتصال متكي بالدكتور القربي يكشف زيف الإدعاءات الإيرانية التي جاءت هذه المرة عبر سفارتها بصنعاء التي نفت في بلاغ صحفي الإتهامات التي تنسب إلى الجمهورية الإيرانية بالتدخل في الأوضاع بصعدة، منوهين إلى أن اتصال متكي أمس وسبقته تصريحات مسئولين إيرانيين وتشديدهم على ضرورة حل ملف التمرد بالمحادثات السياسية وعن طريق التفاهمات وتشديد المسئولين الإيرانيين على ذلك يعد تدخلاً سافراً في الشئون الداخلية لليمن من ناحية ويؤكد تورط إيران ودعمها لحركة التمرد في صعدة من ناحية أخرى.