اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش، ومقرها نيويورك، الحكومة الليبية بما وصفته "ازدراء مشينا" لمواطنيها من المدنيين، بزرعها الغاما في مناطق يستخدمها هؤلاء المدنيون. وقالت المنظمة ان الحكومة لغّمت ثلاثة مواقع على الاقل وحولتها الى حقول الغام في منطقة نفوسة الجبلية، اثنان منهما في طريق يؤدي الى بناية للكشافة تستخدم قاعدة للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال مراسل لبي بي سي في المنطقة انها مليئة بمخلفات المعارك، وان هناك علامات واشارات وضعها مقاتلو المعارضة تحذر من مخاطر تلك الالغام. الى ذلك قال القذافي إن نظامه لن يسقط بفعل عمليات حلف شمال الناتو العسكرية في ليبيا.
وفي رسالة صوتية جديدة بثها التليفزيون الليبي الرسمي الجمعة ، طالب القذافي الناتو بوقف هجماته الجوية.
وقال إن"النظام في ليبيا لن يسقط ، فهو يستند على الشعب وليس القذافي ، والناتو مخطئ لو ظن أن يستطيع الإطاحة بنظام هذا البلد".
ووجه القذافي كلمته إلى مؤيديه الذين احتشدوا في سبها ، أحد معاقله على بعد 750 كليومتر جنوبي العاصمة طرابلس.
وأضاف مخاطبا انصاره في معقل قبيلته القذاذفة ان الناتو يواجه في ليبيا "شعبا بكامله مسلحا ويقاتل، مواجهة ليبيا هي مواجهة الملايين".
كان الأمين العام الأممالمتحدة بان كي مون قد أجرى محادثات هاتفية مع رئيس الحكومة الليبية البغدادي المحمودي لبحث ضرورة إنهاء القتال الدائر في ليبيا.
مشاورات عاجلة وأوضح بيان صادر عن الأممالمتحدة أن بان والمحمودي "بحثا الحاجة الملحة لايجاد وسيلة تضع حدا للمعارك وتحسن الوضع الانساني المأساوي".
وأضاف البيان ان رئيس الوزراء الليبي وافق على إمكانية قيام المبعوث الخاص للامين العام إلي ليبيا عبد الاله الخطيب بالذهاب إلي طرابلس قريبا لاجراء مشاورات عاجلة.
ومن جانبه احتج المحمودي على الغارات التي "يشنها الحلف الأطلسي على مدنيين وعلى منشآت اقتصادية" وفقا لوكالة الانباء الليبية.
وذكرت الوكالة أن البغدادي المحمودي احتج خلال الاتصال الهاتفي على ما وصفه ب"الجرائم والغارات التي يقوم بها الحلف الاطلسي ضد المدنيين وقصف مستودع للمحروقات في البريقة" بشرق ليبيا.
وأوضحت الوكالة أن الأمين العام وعد المحمودي بايفاد مبعوثه الخاص إلى ليبيا "لمتابعة التطورات على الأرض".
