أعرب وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، الذي يزور العراق حاليا، عن قلقه مما وصفه "تزويد إيران المتطرفين في العراق بالأسلحة". وقال بانيتا إن الولاياتالمتحدة "ستتخذ إجراء من جانب واحد إذا تطلب الأمر ذلك لمعالجة هذا التهديد". في هذه الأثناء أطلقت عدة قذائف على المنطقة الخضراء في بغداد، وقال مسؤولون أمنيون إن امرأة وأطفالها أصيبوا نتيجة لذلك. وتقول الشرطة ان القذائف أطلقت من منطقه تقطنها غالبية شيعية. تحذير وجاء في معرض تحذير الوزير الأمريكي لإيران من تزويد جماعات شيعية بالسلاح قوله إن بلاده فقدت عددا كبيرا من جنودها خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي نتيجة لهجمات المتطرفين. وشدد على أن بلاده: "لن تستطيع الوقوف متفرجة على ما يجري". وكان بانيتا قد وصل يوم الأحد إلى العراق قادما من افغانستان في أول زيارة له كوزير للدفاع في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال إن مهمته تتضمن الضغط على المسؤولين العراقيين لاتخاذ قرار بشأن الوجود العسكري الامريكي، كما انه سيطلب من السلطات "ملاحقة المتشددين الذين يهاجمون القوات الامريكية بأسلحة إيرانية". يذكر أن من المقرر أن تنسحب جميع القوات الأمريكية البالغ عدد أفرادها 46 ألفا من العراق بحلول نهاية العام الحالي، وذلك ضمن الاتفاق الأمني الذي توصل له الجانبان. لكن هناك مخاوف عسكرية أمريكية وعراقية بشأن حدوث فراغ أمني بعد انسحاب تلك القوات. ويتضمن برنامج زيارة الوزير الأمريكي محادثات مع المسؤولين العراقيين ولقاءات بالقوات والقادة العسكريين الأمريكيين هناك، بمن فيهم الجنرال لويد اوستن أكبر قائد عسكري أمريكي في العراق. ويعد بانيتا آخر مسؤول عسكري أمريكي رفيع يصل العراق خلال الأشهر القليلة الماضية لاقناع القادة العراقيين بأهمية بقاء وحدات من الجنود الأمريكيين في العراق. وكان مقتدى الصدر أحد القادة الشيعة المتنفذين قد هدد بتفعيل ميليشيات التيار الذي يقوده إذا تقرر بقاء القوات الأمريكية في العراق.