قال وزير التجارة والصناعة في حكومة تصريف الأعمال المهندس هشام شرف وزارته وجهت إنذاراً نهائياً لمحطات بيع الوقود المخالفة التي رصدتها لجان الرقابة في محاولة لمعالجة الأزمة الخانقة في المشتقات النفطية والتي تعصف بمعظم المدن اليمنية. ونقلت صحيفة الاقتصادية السعودية عن شرف قوله «لقد تم توجيه إنذار نهائي للمحطات المخالفة التي رصدتها لجان الرقابة سواء التي تمتنع عن البيع أو تبيع بأسعار مخالفة أو تعمل على بيع كميات من المشتقات النفطية التي تزود بها في السوق السوداء». وأضاف أن السوق حاليا تستفيد من النفط السعودي الذي وصل منه حتى الآن دفعتان وتمت تصفيتهما وتوزيعهما للسوق، بينما هناك شحنة ثالثة وصلت إلى مصفاة عدن، وهناك خطة جديدة لضخ كميات جديدة كبيرة من البنزين على محطات الوقود التي تنتشر في صنعاء، بعد أن تم تحديد المحطات التي تقوم ببيع البنزين في السوق السوداء، واكتشاف براميل كبيرة داخل أحواش بعض من المنازل في منطقة همدان. وتحدث شرف عن أن الفرق الميدانية تمكنت قبل يومين من ضبط أكثر من 16 ألف لتر من الديزل على ثلاث ناقلات (دينات) كانت في طريقها إلى السوق السوداء وتمت مصادرة الكمية وبيعها للمستهلكين بالسعر الرسمي، بينما تم ضبط محطتين أثناء قيام صاحبيهما بتفريغ كميات البنزين في براميل وجوالين بلاستيكية إلى داخل مخازن خاصة بهما تمهيدا لبيعها في السوق السوداء. وفي ظل الأزمة الخانقة في الوقود، تعطلت حركة المرور وفي عدة مدن وارتفعت أسعار المواصلات والسلع والخدمات إلى أكثر من الضعف، بينما فاقمت الانقطاعات المطولة للتيار الكهربائي من الأزمة وعجز الناس عن تشغيل مولدات الكهرباء الصغيرة. وتزايد انتشار الدراجات الهوائية وبخاصة في العاصمة صنعاء بشكل لافت نتيجة توقف عدد كبير من السيارات وحافلات النقل الجماعي بين المناطق داخل صنعاء. ونقلت صحيفة الاقتصادية السعودية في تقرير لها عن عدد من أصحاب محال بيع الدراجات الهوائية قولهم إن هناك تزايدا في شراء الدراجات النارية من قبل أصحاب السيارات أغنياء ومتوسطي الدخل، وحتى دبلوماسيين عرب وأجانب بعد توقف سياراتهم نتيجة انعدام البنزين ووجوده بشكل متقطع، والحصول عليه يحتاج إلى طوابير قد تستغرق ثلاثة أيام. وتشير إحصائية رسمية عن دخول 100 ألف دراجة هوائية قادمة من السعودية والصين إلى موانئ عدن جنوبا، والحديدة خلال النصف الأول من العام الحالي. وتعليقاً على ذلك، قال هشام شرف إن استخدام الدرجات الهوائية نتيجة طبيعية لأن تكون بديلا مؤقتا لمن تعود على التنقل بالسيارات للمناطق القريبة، نتيجة توقف سياراتهم بسبب شح البنزين.