قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الاتصالات مع الخارجية الأميركية لم تنقطع،على الرغم من تصريحات الادانة الشديدة اللهجة من الرئيس الامريكي وعدد من المسؤولين في ادارته. ونقلت قناة الإخبارية شبه الرسمية عن المعلم قوله إنه تلقى يوم الثلاثاء اتصالاً من مساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليم بيرنز دون أن يكشف عن مضمونه. جاء ذلك في وقت تصاعدت فيه الضغوط الغربية ومواقف الادانة ضد النظام في دمشق في اعقاب التوتر الدبلوماسي الذي تسببت فيه الهجمات على السفارتين الامريكية والفرنسية في العاصمة السورية. اذ حذر الرئيس الامريكي باراك اوباما الثلاثاء سورية بعد الهجوم على السفارة الامريكية في دمشق، وقال خلال لقاء تلفزيوني "وجهت رسالة واضحة مفادها انه ليس مسموحا لاحد ان يتعدى على سفارتنا. واننا سنتخذ كل التدابير اللازمة لحماية سفارتنا. واعتقد انهم تلقوا الرسالة جيدا." وأضاف ان الرئيس السوري بشار الاسد "اضاع الفرصة تلو الاخرى" لاجراء اصلاحات وانه "يفقد شرعيته في نظر شعبه". "امر غير مقبول" وبدورها وصفت فرنسا اعتراض روسيا والصين على اصدار قرار من مجلس الامن يدين العنف والقمع الجاري ضد المتظاهرين في سورية بأنه "امر غير مقبول". وجاء ذلك على لسان وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه الذي قال ردا على سؤال من محطة "ال سي إي" بشان الموقف المطلوب اتخاذه في الأممالمتحدة "يجب اقناع الصين وروسيا بأن هذه العرقلة غير مقبولة". وأضاف "هي غير مقبولة لأن الرئيس السوري بشار الأسد حشد إمكانيات كبرى لإنهاء المعارضة". وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون اعلن الثلاثاء، من دون الإشارة صراحة الى الصين وروسيا، ان عدم قدرة مجلس الامن على الاتفاق على مشروع قرار "لم يعد مقبولا". وأضاف أن "صمت" مجلس الامن الدولي ازاء القمع العنيف الذي تمارسه السلطات ضد المحتجين في سوريا بات "لا يحتمل". المبادرة العربية والى دمشق وصل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم في ثاني محطة له ضمن جولته العربية بعد الرياض، وافادت مصادر في الجامعة العربية انه سيناقش هناك تطورات الأوضاع في المنطقة والأوضاع العربية، قبيل توجهه إلى الدوحة حيث تعقد لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعاً لها. ومن المتوقع ان يلتقي بالرئيس السوري بشار الأسد كما يجري محادثات مع وزير خارجية سورية وليد المعلم.
"النظام الغاشم" من ناحية أخرى، اعلن "مؤتمر علماء المسلمين لنصرة الشعب السوري" الذي اختتم اعماله في اسطنبول عن رفضه الاستعانة بقوى خارجية "تحت أي ذريعة حفاظا على وطنية الثورة وقطعا لدابر كل المؤامرات"، حسب تعبير البيان الختامي. ودعا البيان كذلك الجيش السوري إلى "الوفاء برسالته في حماية الشعب من بطش النظام الغاشم". وطالب العلماء الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي "بالخروج عن صمتهم لمساندة الشعب السوري في ثورته"، كما دعوا الأممالمتحدة إلى "إدانة هذا النظام الظالم والوقوف إلى جانب الشعب السوري في ثورته". وعلى صعيد التطورات الميدانية، شهدت محافظة دير الزور شرقي سورية انفجارا في انبوب لنقل الغاز. ويمثل هذا الانفجار أول هجوم على منشأة لانتاج الغاز في البلاد، منذ انطلاق المظاهرات المطالبة بالتغيير السياسي في منتصف مارس/ آذار الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ناشط سوري أن الانفجار وقع حوالي الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي (20:00 غرينيتش) مساء الثلاثاء شمال شرق منطقة الميادين.