اختتم تكتل يمانيو المهجر اليوم الخميس فعاليات الملتقى العام الأول للجاليات اليمنية المنعقد في صنعاء خلال الفترة من (19- 20/7/2011) وذلك تحت شعار "من أجل جالية يمنية موحدة " وبمشاركة مندوبين عن الجالية في 21 دولة عربية وأوربية. وقال نجيب الفقيه، أمين عام الجالية اليمنية بجمهورية الصين الشعبية، خلال مؤتمر صحفي عقد في ساحة التغيير بصنعاء : "أن الملتقى خرج بقرارات إستراتيجية تخدم الثورة الشعبية السلمية أولاً والمغتربين اليمنيين ثانياً على المدى القريب والبعيد". وذكر الدكتور عبد الجليل، رئيس ائتلاف شباب الثورة في الصين، أن من أهم القرارات التي خرج بها الملتقى تحويل تكتل يمانيو المهجر من كيان ثوري آني إلى منظمة مدنية مستقلة تحتوي أبناء الجاليات اليمنية في كل دول العالم وتتبني قضاياهم وتشكل رافداً أساسياً لوزارات الدولة الثلاث "المغتربين والثقافة والسياحة. وبحسب البيان الختامي للملتقى فقد وقف المشاركون على أهم الأحداث المستجدة في الساحة اليمنية، معربين عن إدانتهم الشديدة لسياسة العقاب الجماعي التي يمارسها بقايا النظام ضد الشعب اليمني وما يقومون به من افتعال للأزمات الاقتصادية والمعيشية في محاولة بائسة لتركيعه. ودان البيان ما وصفها بحرب الإبادة الجماعية التي تشنها القوات التابعة لصالح، ضد السكان المدنين في كل من تعز وأبين ومناطق أرحب ونهم والحيمة مطالباً الهيئات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان محلياً ودولياً رصد تلك الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، وإدانتها وإدراج مرتكبيها ضمن قائمة مجرمي الحرب وملاحقتهم قضائياً داخل الوطن وخارجه. وجدد أبناء الجاليات اليمنية في البيان مواصلة دعمهم ومساندتهم للثورة الشبابية الشعبية حتى تحقيق كافة أهدافها، معبرين عن تطلعاتهم للعودة إلى أرض الوطن وقد ساده العدل والحرية والمساواة والتنمية، وصار ينعم بالأمن ولاستقرار ويشكل بيئة آمنة للاستثمار. وثمن البيان موقف الدول العربية والأوربية المساندة للثورة السلمية في اليمن والمعبرة عن تطلعات وطموحات أبنائه في الحصول على الحرية والعيش الكريم، معاتبين السعودية وأمريكا على انحيازهما الكلي لبقايا نظام صالح وتوفير غطاء لمواصلة جرائمهم البشعة بحق أبناء الشعب اليمني. وخرج المشاركون في الملتقى العام للجاليات اليمنية بجملة من التوصيات أهمها التأكيد على ضرورة توحيد الصف الداخلي والخارجي للثوار اليمنيين لما من شأنه توحيد المواقف والقرارات، ومواجهة تعنت بقايا النظام بمزيد من الصمود والإصرار على البقاء في الساحات والتنسيق مع الجيش المنضم للثورة بشأن بحث ومناقشة خيارات الحسم المطروحة مع التمسك بالطابع السلمي للثورة. كما دعوا إلى تشكيل مجلس شبابي موحد يضم كافة المكونات الثورية الموجودة في الساحات ويكون ليمانيو المهجر تمثيلاً فيه كي يصبح المخول الشرعي الوحيد للحديث باسم الشباب الثائر ويتولى مسؤولية المتابعة والإشراف على تنفيذ أهداف الثورة. وأوصى المشاركون في ملتقى الجاليات اليمنية بضرورة إعداد وتقديم رؤية توافقية واضحة ليمن ما بعد صالح وإزالة أي مخاوف داخلية أو خارجية تتعلق بذلك، مطالبين كافة القوى السياسية والوطنية والمكونات الثورية المختلفة بالبدء في مرحلة بناء الدولة المدنية الحديثة. وطالبوا أبناء الجاليات اليمنية في الخارج بمواصلة فعالياتهم الاحتجاجية أمام مقرات الأممالمتحدة وسفارات الدول العربية الأوربية وتحديداً تلك الدول المنحازة إلى بقايا النظام وتشكيل نوع من الضغط عليها كي تعيد النظر في مواقفها من الثورة اليمنية بما يضمن احترامها لإرادة الشعب اليمني. كما شددوا على أهمية التنسيق بين يمانيو الداخل والخارج فيما يتعلق بالتحركات الإقليمية والدولية الرامية إلى حشد رأي عام عالمي يساند الثورة اليمنية ويعترف بكل مكوناتها بما في ذلك المجلس الوطني المقرر الإعلان عن تشكيله خلال الأيام القليلة القادمة ، والتعاطي الجاد مع ما يطرح من مآخذ على الثورة اليمنية في الداخل والخارج وإيجاد الخطط والآليات اللازمة لتجاوزها. وكان برنامج الملتقى قد تضمن برنامج الملتقى العام للجاليات اليمنية عدد من الأنشطة وورش العمل التي صبت مجتمعة في تنمية مهارات وقدرات المشاركين الإعلامية والإدارية والتنموية والمجتمعية ورفع مستوى الوعي السياسي والثوري لديهم والخروج بآليات عمل موحدة تضمن توحيد الجهود الداعمة لثورة الشباب السلمية، وبما يضمن خلق رأي عام مناصر ومساند لها في مختلف الدول العربية والأوربية التي يتواجدون فيها.