قال مصدر مطلع ل«المصدر أونلاين» إن لجنة ممثلي الأهالي في محافظة تعز اتفقت مع لجنة الوساطة على بدء سريان الاتفاق الخاص بالتهدئة في المحافظة من يوم غد الأحد. وكان وجهاء وقعوا قبل نحو شهر اتفاقاً بوساطة بذلها رجال أعمال مع قيادة الأجهزة الأمنية والعسكرية بتعز يقضي بسحب القوات العسكرية من مدينة تعز وإنهاء المظاهر المسلحة، غير أن الاتفاق انهار بعد أيام. وعادت لجنة وساطة أخرى تتكون من اللواء محمد القاسمي رئيس هيئة الأركان العامة السابق وعبدالقادر هلال وزير الدولة، لبذل جهود من أجل إحلال السلام بالمدينة وإعادة الحياة إلى طبيعتها كما كانت قبل اقتحام ساحة الحرية بتعز نهاية مايو الماضي. وقال أحد أعضاء لجنة الممثلين عن الأهالي ل«المصدر أونلاين» طالباً عدم الكشف عن اسمه إنهم التقوا اليوم السبت بلجنة الوساطة واتفقوا على بدء سريان الاتفاق يوم غد الأحد. وأضاف أنهم رفضوا مقابلة مدير أمن تعز العميد عبدالله قيران وقائد الحرس الجمهوري مراد العوبلي، محملين إياهم مسؤولية أعمال القتل التي طالت المدنيين خلال الأيام الماضية. وقتلت شابة تبلغ من العمر 25 عاماً وطفلة عمرها عشرة أعوام يوم أمس الجمعة في حي كلابة بتعز بعدما سقطت قذيفة على منزلهم، يعتقد أن قوات الأمن المركزي أطلقتها، غير أن الأجهزة الأمنية أنحت باللائمة على مقاتلين موالين للمعارضة. وكان وجهاء في تعز اشترطوا إقالة مدير أمن المحافظة وقائد الحرس الجمهوري، غير أن هذا الشرط على ما يبدو لم يتحقق.
الصورة لمشيعين يتجمعون حول جثمان شاب قتل يوم 15 يوليو برصاص قوات الحرس الجمهوري بتعز (AP).