حذر النائب المعارض سلطان السامعي "بقايا النظام" من الاستمرار في تنفيذ مخططهم "الإجرامي" ضد مدينة تعز التي تشهد منذ ما يقرب من شهرين قصفاً مدفعياً شبه يومي على الأحياء السكنية والمنازل المجاورة لساحة الحرية من قبل قوات الحرس الجمهوري. وقال السامعي في حديث ل(مرصد البرلمان): "إن بقايا نظام صالح يريدون نقل معركتهم مع الشعب إلى تعز، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسنتصدى لهذا التوجه القذر بشتى الوسائل الكفيلة بإحلال السلام في أرجاء المدينة، وسنتخذ كافة التدابير والإجراءات التي من شأنها حماية تعز وأبناءها من هذا الصلف السلطوي". وقتلت امرأة وطفلة وجرح آخرون الجمعة الماضية إثر سقوط قذيفة على منزلهما في حي كلابة بمدينة تعز، كما قتل خمسة أشخاص يوم الجمعة قبل الماضية. وبخصوص مساعي التهدئة التي تقودها لجنة الوساطة المكونة من اللواء محمد القاسمي رئيس هيئة الأركان العامة السابق وعبدالقادر هلال وزير الدولة، أوضح السامعي إن المشاورات لازالت قائمة وأنه لم يتم التوصل لأي نتيجة حتى اللحظة، كون الشرط الذي طرحته اللجنة الممثلة للأهالي لتنفيذ اتفاق التهدئة لم يتحقق، حد قوله. ويشترط وجهاء تعز لتنفيذ الاتفاق إقالة مدير أمن المحافظة عبدالله قيران وقائد الحرس الجمهوري مراد العوبلي. وكان الوجهاء قد وقعوا قبل نحو شهر اتفاقاً بوساطة بذلها رجال أعمال مع قيادة الأجهزة الأمنية والعسكرية بتعز يقضي بسحب القوات العسكرية من مدينة تعز وإنهاء كافة المظاهر المسلحة، غير أن ذلك الأمر لم يتم إلى اليوم. مرصد البرلمان