شهدت مدينة تعز اليوم الأربعاء مسيرة حاشدة شارك فيها مئات الآلاف رددوا خلالها شعارات تندد بانقطاع الخدمات الأساسية وشح الوقود والمياه، وتطالب بتحقيق أهداف الثورة كاملة متمثلة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، في وقت بدأ فيه تطبيق اتفاق التهدئة بين الأهالي والقوات الحكومية. وانطلقت المسيرة من تقاطع وادي قاضي وجابت شوارع المدينة وصولا إلى ساحة حرية، وردد المتظاهرون هتافات تعبر عن رفضهم لما قالوا إنها «سياسة العقاب الجماعي» يفرضها نظام صالح على الشعب اليمني، وتطالب بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين. كما طلبوا برحيل «بقايا» النظام ومحاكمة كل من له علاقة بالجرائم لقصف العشوائي الذي تعرضت له مدينة تعز، وهتافات أخرى تطالب بمحاكمة مدير أمن المحافظة العميد عبدالله قيران وقائد الحرس الجمهوري العميد مراد العوبلي. من جهة أخرى، قال مصدر في لجنة التهدئة المشتركة إن اتفاق التهدئة الموقع بين ممثلين عن أبناء تعز والجهات الأمنية الذي يقضى بإنهاء المظاهر المسلحة وعودة الحياة في المدينة كما كان قبل اقتحام ساحة الحرية في 29 مايو الفائت، قد بدأ سريان أمس الثلاثاء «لكنه يسير ببط شديد». وأضاف في حديث ل«المصدر أونلاين» مشترطاً عدم نشر اسمه أنه تم سحب عدد من الآليات العسكرية التابعة لقوات الحرس الجمهوري من شوارع المدينة مقابل انتشار قوات الأمن على أمل أن يتم سحب بقية القوات والآليات في الساعات القادمة.
وتابع المصدر «لا تزال هناك بعض العوائق في طريق التهدئة.. نتمنى التغلب عليها». ويقود لجنة الوساطة اللواء محمد القاسمي رئيس هيئة الأركان العامة السابق وعبدالقادر هلال وزير الدولة، بتكليف من نائب الرئيس عبدربه منصور هادي.