فجر انتحاري نفسه بسيارة مفخخة وسط قافلة عسكرية تابعة للمنطقة الجنوبية اليوم الأحد في مدينة عدن حيث الميناء الرئيس لليمن ما أسفر عن 10 قتلى على الأقل بينهم ضابط وثمانية جنود وجرح 23 آخرين. وهذا ثاني تفجير بسيارة ملغومة تشهده عدن خلال أقل من أسبوع.. وكان الأول استهدف سيارة خبير ملاحي بريطاني. وقال محققون أمنيون ومصادر طبية ل«المصدر أونلاين» عثر على أشلاء للمشتبه به وقطع من ملابس مدنية كان يرتديها الرجل ما يشير إلى أنه انتحاري. وفي وقت سابق قال شهود عيان ل«المصدر أونلاين» أن سيارة مسرعة ارتطمت بناقلة جند كانت ضمن رتل من الآليات العسكرية والمدرعات المصفحة على طريق منطقة أبو حربة بمديرية المنصورة عند الساعة العاشرة صباح اليوم الأحد. ودوى الانفجار الضخم أرجاء المدينة وشوهدت سحابة سوداء في الموقع الانفجار نتيجة تصاعد النيران من بعض الآليات. وكانت القافلة العسكرية خرجت للتو من معسكر الدفاع الجوي التابع للواء 31 في اتجاهها إلى منطقة دوفس حيث من المقرر أن ينزل الجنود للمشاركة في القتال ضد المسلحين في مدينة زنجبار. وقال أحد المحققين بعد انتهائه من جمع الأدلة حول الحادث ل«المصدر أونلاين»: «المؤشرات تظهر أن الهجوم إرهابي وتفجيرا انتحاريا دقيق... من دون شك أن يحمل بصمات القاعدة». وقتل التفجير في بادئ الأمر خمسة بينهم الانتحاري ثم ارتفعت الحصيلة إلى عشرة بعد انتشال ثلاث جثت متناثرة في موقع الحادث إضافة إلى وفاة اثنين آخرين في المستشفى متأثرين بالإصابة. لكن وكالة الأنباء اليمنية الرسمية نقلت عن مصدر عسكري بالمنطقة الجنوبية أن 4 جنود قتلوا وأصيب 21 في هجوم غادر نفذه انتحاري بسيارة هيلوكس غمارة. واتهم المصدر العسكري تنظيم القاعدة بتنفيذ الانفجار. وأكد أنه «لن يثني أبطال القوات المسلحة والأمن عن مواصلة أداء واجبهم الوطني في التصدي للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة ومواصلة تطهير المناطق التي سيطرت عليها تلك العناصر بمحافظة أبين واستئصال شأفتها وتخليص المحافظة والمواطنين من شرورها». وبدأت قوات الجيش من اللواء 25 ميكا بمساندة قبائل أبين في الأسبوع الماضي هجوما واسع النطاق لاستعادة عاصمة محافظة أبين (زنجبار) من أيدي مسلحين إسلاميين يدعون «أنصار الشريعة» كانوا سيطروا عليها ومدينة جعار في 27 يونيو الماضي.