اجرت مجلة أمريكية أول حوار صحفي مع عاملة الفندق التي اتهمت المدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس-كان بمحاولة اغتصابها. وقالت نافيسساتو دياللو لمجلة نيوزويك إنها ذكرت الحقيقة فيما يتعلق بما وقع في ال14 من مايو/ أيار.
ويأتي إجراء هذا الحوار بينما تبحث السلطات القضائية بشأن إسقاط التهم عن ستراوس-كان بسبب شكوك في مصداقيتها. وكان السياسي الفرنسي المخضرم (62 عاما)، الذي استقال من رئاسة صندوق النقد الدولي، قد أنكر كل التهم الموجهة إليه بشدة. وقال ستراوس-كان إن ما حدث بينه وبين دياللو كان أمرا "توافقيا". وانتقد محاموه الحوار الذي أجرته دياللو ووصفوه بأنه "غير لائق". وقالت دياللو (32 عاما) لنيوزويك "أريد أن يرسل إلى السجن، أريد أن يعلم أن هناك أماكن حيث لا تستطيع استخدام سلطتك ولا أموالك".
وأضافت دياللو، وهي مهاجرة من غينيا، أنها كانت خائفة من فقدان وظيفتها في ذلك الوقت. وذكرت أنها تمكنت في نهاية الأمر من الهرب من الغرفة التي وقع فيها الحادث. لكن ممثلو ستراوس-كان اتهموها بمحاولة تنظيم "حملة إعلامية" لإقناع النيابة العامة بمتابعة القضية. يذكر أن دياللو أجرت حوارا آخر مع شبكة "أيه بي سي" الأخبارية، ومن المقرر أن تبث أجزاء منه يوم الاثنين. ولم تكشف وسائل الإعلام عن هوية دياللو إلا بعد أن ظهرت في لقاءات صحفية.
ويواجه ستراوس-كان سبع تهم من بينها محاولة الاغتصاب والاستغلال الجنسي والاحتجاز غير القانوني.
لكن بعض وسائل الإعلام الأمريكية تقول إن القضية تقترب من الانهيار. وقال المحققون في القضية إن دياللو أدلت بشهادة كاذبة أمام هيئة المحلفين، مشيرين إلى تناقضات في روايتها لتسلسل الأحداث في ذلك اليوم. وافرج عن ستراوس-كان من الحبس المنزلي في الأول من يوليو/ تموز الجاري، كما أعيدت إليه الكفالة التي دفعها والبالغ قينتها 6 ملايين دولار. يذكر أن السلطات الفرنسية تحقق في قضية أخرى تتعلق بستراوس-كان، حيث تتهمه كاتبة فرنسية بانه حاول اغتصابها قبل عشر سنوات. لكن ستراوس-كان نفى هذه التهم وشرع في مقاضاة الكاتبة تريستان بانو بتهمة الإدلاء بمعلومات كاذبة.