منحت كلية الحقوق جامعة عدن الباحث عمر عبد الرحيم احمد القاضي درجة الماجستير في القانون الدولي بتقدير عام "ممتاز"، عن رسالته الموسومة ب"الحماية القانونية لأفراد الخدمات الطبية أثناء النزاعات المسلحة وفقاً لأحكام القانون الدولي والتشريعات الوطنية". وناقشت الرسالة القواعد الخاصة بحماية أفراد الخدمات الطبية أثناء النزاعات المسلحة، كما عملت على محاولة توضيح الغموض الذي يكتنف القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بالقواعد الخاصة بحماية أفراد الخدمات الطبية أثناء النزاعات المسلحة و تفسير مدلولاتها.
وبحسب الباحث فقد اعتمد على المنهج التحليلي الوصفي والاستقرائي من واقع النصوص القانونية الواردة في اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949م والبروتوكولين الإضافيين لعام 1977م والبروتوكول الإضافي الثالث لعام 2005م، والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998م، والقانون الدولي الإنساني العرفي. وخلصت الدراسة بحسب الباحث إلى عدة نتائج منها "إن حماية أفراد الخدمات الطبية والوحدات الطبية ووسائط النقل الطبي أثناء النزاعات المسلحة أمرٌ ثابت في الشريعة الإسلامية و قواعد القانون الدولي التعاقدي والعرفي وأحكام التشريع الوطني، وإن هذه التشريعات لا توجب احترام وحماية أفراد الخدمات الطبية فحسب بل و تقديم العون والمساعدة وكل أشكال الدعم الممكنة لهم بما يمكنهم من أداء رسالتهم الإنسانية". كما أشار إلى أن مصطلح "أفراد الخدمات الطبية أثناء النزاعات المسلحة" يشمل كل فرد تم تكليفه بأداء دورٍ ما في سبيل قيام الخدمات الطبية بواجباتها تجاه الجرحى والمرضى بما في ذلك الأطباء والممرضين والقائمين بإدارة وتشغيل الوحدات الطبية ووسائط النقل الطبي...".
وأضاف "إن الحماية المقررة لأفراد الخدمات الطبية أثناء النزاعات المسلحة ليست مقررة لذاتهم, وإنما لطبيعة الوظيفة التي يؤدونها، والمرتبطة بتقديم الرعاية الصحية للجرحى والمرضى، إن الحماية المقررة لأفراد الخدمات الطبية، ليست ثابتة ومحصنة ضد كافة التصرفات التي يقوم بها هؤلاء الأفراد أثناء النزاعات المسلحة بل معلقة على شرط أن لا يقوموا بأي عمل ضار بالعدو".
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة كلاً من د. عبد الغني جبران الزهر استاذ القانون الدولي العام المشارك مشرفاً ومناقشاً داخليا، أ.د عبد الوهاب ثابت شمسان، أستاذ القانون الدولي العام – كلية الحقوق – جامعة عدن رئيسا، أ.د احمد قاسم الحميدي، عميد كلية الحقوق – جامعة تعز - مناقشا خارجيا.)
وتمت المناقشة بحضور عدد من أساتذة الكلية والباحثين اليمنيين، حيث أشادت لجنة المناقشة بالبحث، لما له من أهمية علمية.