قالت الرئاسة اليمنية اليوم الثلاثاء إن الأنباء التي تحدثت عن إقناع الرئيس علي عبدالله صالح بالبقاء في السعودية وعدم العودة إلى اليمن «لا صحة لها». ونقلت وكالة الأنباء الحكومية «سبأ» عن مسؤول في رئاسة الجمهورية قوله إن صالح سيعود إلى البلاد بعد فترة نقاهته المحددة من الأطباء، مضيفاً أن الأخبار التي نشرت عن عدم عودة صالح إلى اليمن «ملفقة ولا تستند إلى الحقيقة والواقع»، وتهدف «إلى البلبلة». حسب تعبيره.
وكانت صحيفة الشرق الأوسط ذكرت يوم أمس الاثنين ان مسؤولين أمريكيين أقنعوا صالح الذي يعالج في السعودية بعدم العودة إلى اليمن.
وأكد مسؤولون يمنيون ان الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية ضغطتا على الرئيس صالح للبقاء في السعودية بعد مغادرته المستشفى العسكري بالرياض الذي ظل يتلقى فيه العلاج من جروح أصيب بها في محاولة اغتيال له وقعت مطلع يونيو الفائت.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية على لسان مسئولين يمنيين، تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم، قولهم «إن الولاياتالمتحدة والسعودية حذرتا صالح من أن عودته إلى اليمن من المحتمل أن تشعل حرباً أهلية».
وقال أحد المسؤولين المقربين من صالح للوكالة ذاتها «إن الرئيس رضخ على مضض للضغط الأمريكي السعودي للبقاء في الرياض»، وأضاف «سيواصل (صالح) الإصغاء إليهم إلى أن يتحسن بشكل كامل من جروحه ثم بعد ذلك سيقرر ما سيقوم به».
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر، قال «أن ذلك يعود لصالح لتقرير ما إذا كان سيبقى في المملكة العربية السعودية أو العودة إلى وطنه»، مضيفا «الأمر المهم هو أن يتم نقل السلطة بشكل فوري بغض النظر عما سيقرره صالح».
وتدعم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي خطة توسطت بها دول مجلس التعاون الخليجي تقضي باستقالة صالح ونقل صلاحياته لنائبه لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة مقابل منحه وعائلته وأركان نظامه حصانة ضد الملاحقة القضائية.
لكن صالح تنصل عن وعوده بالتوقيع على الخطة الخليجية ثلاث مرات في اللحظات الأخيرة.
وتشهد اليمن منذ ستة أشهر انتفاضة شعبية تطالب بإنهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاماً.