احتجز الجيش السوري عشرات المواطنين في مدينة اللاذقية بعد مداهمة بيوتهم الليلة الماضية، حسب ناشطين حقوقيين سوريين. وأضاف الناشطون أن المئات من رجال الأمن قاموا بمداهمة بيوت في حي الرمل واعتقال الأفراد. كذلك اعتقلت قوات الأمن العشرات في حي ركن الدين في دمشق والذي تقطنه أغلبية كردية فجر الأربعاء، بعد أن قطعت عنها الكهرباء خلال الليل، حسب الناشطين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن شخصا قد قتل في مدينة أدلب بينما كان واقفا على شرفة منزله أثناء تنفيذ قوات الجيش عملية عسكرية في المنطقة. واضاف المرصد أن امرأة فارقت الحياة في اللاذقية متأثرة بجراح أصيبت بها.
تحذير تركي ووجه وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو دعوة الى سورية لإيقاف عمليات القمع التي ترتكبها قوات الأمن السورية ضد المتظاهرين الذين يطالبون برحيل الأسد. وتأتي دعوة داود أوغلو بعد أن استبعد أمس احتمال تدخل أجنبي في سورية. وقال داوود أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جوده "يجب أن تتوقف العمليات العسكرية، ويجب أن يتوقف سفك الدماء". وحين سئل عن تقارير أوردت احتمال أن تقيم تركيا منطقة عازلة على الحدود مع سورية قال ان ذلك غير وارد حاليا. وأضاف أن طول الحدود بين البلدين يبلغ 900 كم، ، وانه لا يمكن الحديث عن خطوة كهذي في الوقت الحاضر. كما نقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن مسؤول في الخارجية التونسية قوله ان الحكومة التونسية سحبت سفيرها في دمشق "للتشاور في ضوء التطورات الخطيرة التي تشهدها سورية". وبذلك تنظم تونس الى المملكة العربية السعودية وبعض الدول الخليجية التي قامت بسحب سفرائها من دمشق للتشاور اثر تواصل العنف وقمع الاحتجاجات الشعبية في سورية.
روسيا وتصدير الأسلحة في هذه الاثناء قالت روسيا إنها ستواصل شحن الأسلحة الى سورية بالرغم من الضغوط الأمريكية، لأن مجلس الأمن الدولي لم يفرض عقوبات على نظام بشار الأسد. وجاء تصريح مدير شركة تصدير الأسلحة الحكومية أناتولي ايسايكن بهذا الخصوص بعد ايام من تصريحات لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تطالب فيها روسيا بأن "تقف على الجانب الصحيح من التاريخ". وأضاف ايسايكن "طالما ليست هناك قرارات حكومية أو عقوبات فإننا سنفي بالتزاماتنا". يذكر أن موسكو خسرت مليارات الدولارات بسبب توقفها عن توريد الأسلحة إلى ليبيا نتيجة العقوبات التتي فرضها مجلس الأمن الدولي، حسب ما قال ايسايكن. قلق الأممالمتحدة وأعربت الأممالمتحدة عن قلقها مجددا إزاء محنة نحو خمسة الاف لاجئ فلسطيني فروا من مخيمهم في مدينة اللاذقية الساحلية السورية، بعد أن تعرضت المنطقة لهجوم من قبل قوات الحكومة السورية. وقال كريستوفر غانيس المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا إن الوضع مقلق للغاية، ودعا سوريا الى السماح بالوصول إلى اللاجئين. ونقلت وكالة رويترز عن ياسر عبد ربه، الامين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، قوله "إن قصف بيوت الصفيح بالدبابات والزوارق الحربية يعتبر جريمة ضد الانسانية." وكان سكان في اللاذقية قد أفادوا ان دبابات الجيش السوري جددت قصفها لعدد من احياء المدينة صباح الثلاثاء، وهو اليوم الرابع من الهجوم العسكري الذي يستهدف المدينة بهدف سحق الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الاسد. في غضون ذلك، قال مراسلنا في سورية إن قوات من الجيش بدأت انسحابا من مدينة دير الزور شرقي البلاد قرب الحدود العراقية. واحصى مراسل بي بي سي 7 اليات مدرعة ونحو 10 شاحنات محملة بالجنود المسلحين وهي تخرج من المدينة قرب مدرسة الشرطة في احدى ضواحي المدينة، واضاف ان الحركة في المدينة تبدو ضعيفة مع وجود حواجز امنية على مفارق الطرق. وفي حمص، أبلغ نشطاء من المدينة المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاتصالات الارضية والخلوية قطعت عن حي عشيرة بالمدينة، كما سمعت اصوات اطلاق رصاص في محيط باب السباع. كما اكدوا وفاة مواطنين اثنين فجر الثلاثاء متأثرين بجراح اصيبا بها مساء الاثنين عندما اطلقت قوات الامن النار لتفريق مظاهرات خرجت بعد صلاة التراويح.