أعلن وزير المالية نعمان طاهر الصهيبي أن الرئيس علي عبد الله صالح أصدر توجيهاته للحكومة بتقديم صرف راتب شهر سبتمبر لجميع موظفي وحدات الجهاز الإداري للدولة وجميع منتسبي القوات المسلحة والأمن قبل حلول عيد الفطر المبارك. ويأتي هذا التوجيه ليقطع الجدل بشأن إكرامية رمضان التي صرفت في الأعوام الثلاث السابقة، ولينهي آمال موظفي الدولة بصرفها أواخر الشهر الكريم. واصطلح على تسمية الإكرامية الرمضانية ب"إكرامية شملان" نظراً لاعتمادها في السنة التي أجريت فيها الانتخابات الرئاسية التي شهدت منافسة شديدة بين مرشح المؤتمر علي عبد الله صالح، ومرشح المعارضة فيصل بن شملان. ورغم أن تلك الإكرامية مرتبطة بشهر رمضان إلا أن الحكومة صرفتها قبل دخول الشهر بأسبوع، أي قبل يوم الاقتراع. وراج حينها أن الهدف من صرف الإكرامية هو كسب أصوات الموظفين لصالح مرشح الحزب الحاكم، وقيل آنذاك أنه لولا المنافسة الشديدة لصالح من قبل بن شملان لما اعتمدت الإكرامية بحسب ما كان يتندر البعض. ورداً على تلك الإشاعات أكد مسؤولون حينها أن "الإكرامية" ليست مرتبطة بالانتخابات الرئاسية، وأنها ستستمر سنوياً، وبالفعل صرفت في السنة التالية، لكن التلكؤ بدأ من العام الماضي، حيث تأخر صرفها، ثم أقر في نهاية الشهر مبلغ 25 ألف ريال فقط بزعم المساواة بين الموظفين، وهذا العام لم تصرف نهائياً وبدلاً من ذلك أمر الرئيس بصرف راتب شهر سبتمبر الجاري. وطبقاً لوكالة سبأ فقد أصدر رئيس الوزراء توجيهاته لكافة الوزارات والجهات الحكومية بتنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية وصرف راتب سبتمبر خلال يومي الجمعة والسبت. وأشار وزير المالية الصهيبي إلى أنه وبناء على هذه التوجيهات فقد وجه البنك المركزي اليمني وفروعه ومكاتب وزارة المالية في أمانة العاصمة وجميع المحافظات بمواصلة العمل خلال يومي الجمعة والسبت لتمكين كافة الجهات الحكومية من صرف رواتب الموظفين قبل حلول عيد الفطر المبارك. وكانت مصادر قد أشارت إلى أن "الإكرامية" اعتمدت مطلع العام في إطار الميزانية العامة للدولة، ولم يتسن ل"المصدر أونلاين" التأكد من صحة هذه المعلومة من مصادر حكومية أو برلمانية.