أعلن الدكتور محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، اعتراف مصر بالنظام الجديد فى ليبيا، ممثلا فى المجلس الوطنى الانتقالى، وهنأ شعب ليبيا وتمنى له الرقى فى ظل النظام الجديد، كما أعلن الوزير تسليم مصر مقر السفارة الليبية بالقاهرة والمندوبية الدائمة لدى الجامعة إلى المجلس الانتقالى. وأشار الوزير إلى التحرك المصرى السريع لدعم النظام الجديد فى ليبيا من خلال تقديم الخبرات التى تتمتع بها مصر فى مجال إزالة الألغام خاصة فى حقل البريقة النفطى الكبير.
وقال السفير عبد المبنعم الهونى، ممثل المجلس الوطنى فى القاهرة، أن ثورة 25 يناير هى التى فتحت الطريق أمام نجاح ثورة 17 فبراير الليبية، وأنه لولا سقوط نظام مبارك لما سقط نظام القذافى، مؤكدا أن الثورة الليبية تدين بالولاء للثورة المصرية. وطالب من مصر دعمها خلال الفترة المقبلة فى كل المحافل الدولية من أجل رفع اسم ليبيا من الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة.
ولقيت سيطرة قوات المعارضة الليبيّة على العاصمة طرابلس، ترحيباً عربياً واسعاً على المستوى الرسمي والشعبي والحزبي، فيما توالت الاعترافات من كل حدب وصوب بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الليبي
وأبدى العديد من القادة والمسؤولين العرب دعمهم للمجلس الوطني الانتقالي الليبي لتسلم زمام السلطة في طرابلس، بعد سيطرة الثوار على جميع الأراضي الليبية باستثناء مقر العقيد معمر القذافي في باب العزيزية.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، عن «تضامنه الكامل مع الجهود الجارية بقيادة المجلس الوطني الانتقالي للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي وسلمه الأهلي»، فيما اعترفت القاهرةوتونس والسلطة الفلسطينية بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلاً للشعب الليبي. وقال العربي، في بيان له، إنه يأمل أن «يتحقق النجاح للمجلس في جهوده لقيادة المرحلة الجديدة والحفاظ على سلامة ليبيا الإقليمية وسيادتها واستقلالها». وأكد الأمين العام «عزم الجامعة العربية ودولها ومؤسساتها على العمل مع الأشقاء في ليبيا لتقديم جميع أشكال المساعدات الفورية، والإعداد لمرحلة إعادة البناء والإعمار في هذه المرحلة التاريخية التي يعيشها الشعب الليبي الشقيق، والتي تمثّل علامة فارقة في تاريخ ليبيا الحديث». وأعلن العربي أن «الوضع في ليبيا سيكون محل بحث في اجتماع وزراء الخارجية العرب» الأعضاء في لجنة مبادرة السلام العربية المقرر عقده اليوم في الدوحة. بدوره، هنأ الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين احسان اوغلو، الشعب الليبي ب «نجاح ثورته»، ودعا في بيان له «فلول كتائب النظام السابق إلى الوقف الفوري لأعمال العنف واحترام إرادة الشعب الليبي ورغبته في التغيير». وفي عمان، أعرب وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، عن أمله بانتقال سلمي وسريع للسلطة في ليبيا. وشدد في بيان له على أهمية دور المجلس الوطني الانتقالي الليبي في هذا المضمار. على المستوى الحزبي، رحبت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بسيطرة ثوار ليبيا على أجزاء كبيرة من العاصمة طرابلس، وقال المراقب العام للجماعة، همام سعيد، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للجماعة «نهنىء الشعب الليبي العظيم والأمة العربية والإسلامية بهذا النصر المؤزّر». وفي قطاع غزة، قال المتحدث باسم حركة حماس، سامي ابو زهري، إن «حماس ترحب بدخول الثوار الليبيين العاصمة طرابلس، ونهنئهم على هذا الانتصار الكبير». بدورها، دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الليبيين إلى الحفاظ على الثورة «وصونها من التدخلات الخارجية». كذلك رحبت حركة مجتمع السلم الجزائرية (الإخوان المسلمون) بسقوط نظام العقيد معمر القذافي، وحذرت من تداعيات ذلك على باقي الأنظمة العربية إذا لم تسارع للاستجابة لمطالب شعوبها في التغيير. وفي تونس، قالت الأمينة العامة للحزب الديموقراطي التقدمي، مية الجريبي، في رسالة وجّهتها إلى رئيس المجلس الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، إنها «لحظة تاريخية انبلج فيها فجر الحرية وانتصرت فيها إرادة الشعب، حيث انهار أحد أعتى الأنظمة الاستبدادية في وطننا العربي». كذلك نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية «دعم دولة الكويت وتأييدها للمجلس الوطني الانتقالي باعتباره «ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الليبي». بدوره، أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن «دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية، تعلنان اعترافهما بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي». وكانت تونس الجارة الغربية للجماهيرية الليبية، قد انتظرت حتى يوم أول من أمس لتعلن اعترافها بالمجلس الوطني، ممثلاً شرعياً للشعب الليبي.