أعلنت موسكو تخليها عن نشر صواريخ في كاليننغراد ردا على القرار الأميركي التخلي عن مشروع الدرع الصاروخي في شرق أوروبا، وبعد يوم واحد من صدوره. وقال مسؤول روسي رفيع إن الخطوة الأميركية بالتخلي عن الدرع الصاروخية بشرق أوروبا "لن تمر دون ملاحظة"، وأضاف أن الرد سيكون بخطوة روسية مماثلة "بتجميد أو حتى إلغاء خطة نشر صواريخ روسية بكاليننغراد".
وأكد المتحدث أن روسيا جمدت نشر صواريخ إسكندر التي كانت تنوي نشرها في كاليننغراد القريبة من بولندا وليتوانيا، مضيفا أن روسيا ستعيد النظر في إجراءات عسكرية أخرى كانت اتخذتها ردا على الخطوة الأميركية.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال إنه سيتخلى عن خطة إدارة الرئيس السابق جورج بوش لنشر منظومة الدرع الصاروخية في بولندا وجمهورية التشيك، لصالح نظام جديد سيكون أكثر مرونة وقدرة على التعامل مع التهديدات التي تستهدف الولاياتالمتحدة وأوروبا.
وحسب وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، فإن الأمر لا يتعلق بإلغاء الدفاع الصاروخي عن أوروبا، لأن هناك نظام حماية جديدا يشمل في جزئه الأول نشر سفن تحمل صواريخ أرض جو تجوب بحر الشمال والمتوسط، وفي جزئه الثاني صواريخ أرض جو معدلة، لن تجهز قبل 2015، ولم يعرف أين ستنصب.
ولم يستبعد غيتس استضافة بولندا والتشيك أجزاء من النظام الجديد الذي يأتي -حسب قوله- في ضوء تطورات تكنولوجية وتقييم استخباراتي مفاده أن الخطر لم يعد محتملا من صواريخ إيران الباليتسية، بل من صواريخها القصيرة والمتوسطة المدى.