يجري الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، السبت، مباحثات مع الرئيس السوري، بشار الأسد، يتوقع أن تتناول حملة القمع العسكرية التي يتصدى بها نظام دمشق لاحتجاجات شعبية مناهضة له. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، في خبر عاجل، أن الأسد يلتقي بالعربي الذي كانت سوريا قد طلبت منه تأجيل زيارته، التي كانت مقررة الأربعاء الماضي، "لأسباب موضوعية" دون الإفصاح عن ماهية هذه الأسباب. ومن المتوقع أن يطلع العربي الرئيس السوري على نتائج الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا، الذي عقد بالأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة مؤخراً. وكان المجلس الوزاري للجامعة العربية كلف العربي نهاية الشهر الماضي بزيارة دمشق لكي يعرض على القيادة السورية مبادرة عربية لتسوية الأزمة في سوريا، وتحفظت دمشق على بيان مجلس الجامعة، واعتبرته كأنه لم يصدر. وتتضمن المبادرة العربية 13 بنداً، أبرزها وقف فوري للعنف، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمتظاهرين، وتشكيل حكومة وحدة وطنية ترأسها شخصية مقبولة من كل الاطراف تتولى الاعداد لانتخابات برلمانية تعددية قبل نهاية العام، وتشكل أكبر كتلة في البرلمان الجديد الحكومة الجديدة، ويتولى مهمة إعداد دستور جديد يعرض على الاستفتاء العام، كما تتضمن المبادرة اجراء انتخابات رئاسية تعددية عام 2014، وهو موعد نهاية الولاية الحالية للرئيس الأسد. ومن المقرر أن يجتمع وزراء الخارجية العرب هذا الأسبوع لنقل بواعث القلق بشأن الحملة الدامية ضد الثورة الشعبية في سوريا، وفقاً لما ذكرته مصادر من الجامعة العربية. وأكدت المصادر أن الاجتماع الوزاري سيعقد يوم 13 سبتمبر/ أيلول، وستكون "الأوضاع في سوريا" على رأس المناقشات. واستبعد مسؤول في الجامعة العربية: "تجميد عضوية سوريا في مؤسسات الجامعة خلال الاجتماع المقبل على غرار ما حدث مع ليبيا في فبراير/شباط بعد أن هاجمت القوات الموالية لمعمر القذافي المحتجين." وقد اجتاحت سوريا الاحتجاجات العلنية منذ عدة شهور، واتهمت دول غربية النظام بشن حملة قمع دموية ضد المتظاهرين المسالمين، بينما حافظت الحكومة على تصريحاتها بأنها تستهدف الإرهابيين المسلحين.