قال نشطاء وسكان يوم الاثنين ان دبابات سورية قصفت بلدة على طريق رئيسي استراتيجي خلال الليل مما ادى الى اصابة ثلاثة اشخاص على الاقل خلال حملة عسكرية على الانشقاق في منطقة حمص الواقعة وسط سوريا.
واصبحت حمص احدى النقاط الرئيسية الساخنة بين القوات الموالية للرئيس بشار الاسد والمنشقين عن الجيش الذين يدعمون المحتجين المطالبين باسقاط الرئيس.
وقال السكان ان ثلاثة من سكان الرستن اصيبوا عندما اطلقت القوات الموالية للرئيس بشار الاسد نيران مدافع الية ثقيلة موضوعة فوق الدبابات المحيطة بالبلدة. وتحدث نشطاء عن سماع انفجارات قوية.
ويدعم المنشقون عن الجيش المحتجين المطالبين بالديمقراطية في الرستن الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمالي مدينة حمص على الطريق الرئيسي الشمالي المؤدي الى تركيا.
وقال ابو قاسم وهو من سكان الرستن لرويترز من خلال هاتف يعمل عن طريق الاقمار الصناعية "يوجد نحو 60 دبابة وعربة مدرعة عند الطرف الشمالي للرستن وحده.كل الاتصالات مقطوعة ويجري توجيه اطلاق النار الى الشوارع والمباني ."
وتحدث نشطاء عن توغل عسكري في بلدات وقرى شمالي مدينة حمص الواقعة على بعد 165 كيلومترا شمالي دمشق حيث تنظم الاعداد المتزايدة من المنشقين هجمات على مواقع القوات الموالية.
وأرسل الاسد قوات ودبابات الى مدن وبلدات في جميع انحاء سوريا التي يبلغ تعدادها 20 مليون نسمة للتصدي لاحتجاجات واسعة النطاق تطالب بانهاء 41 عاما من حكم عائلة الاسد. وقالت الاممالمتحدة ان 2700 شخص على الاقل قتلوا من بينهم 100 طفل.
وتقول السلطات السورية ان 700 من رجال الشرطة والجيش قتلوا على أيدي من وصفته بارهابيين ومتمردين. ويقول الاسد ان قوى خارجية تستغل الاضطرابات لتقسيم سوريا واضاف ان اي دولة ستستخدم اساليب مماثلة لانهاء ثورة.
وتوفر بشكل تقليدي حمص الى جانب محافظة ادلب الشمالية الغربية على الحدود مع تركيا الجزء الاكبر من غالبية جنود المشاة السنة في الجيش السوري والذي يقوده حاليا بشكل فعال ماهر شقيق الاسد ويقودها ضباط من الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد وتمثل اقلية في سوريا.
وشهدت المنطقتان بعضا من اكبر احتجاجات الشوارع ضد الاسد في الاسابيع القليلة الاخيرة. وقال نشطاء محليون ان قوات الجيش اقتحمت في وقت سابق قريتي زعفرانة ودير الجن فيما بين بلدتي الرستن وتبليسة الى الجنوب. واضافوا انه لا توجد معلومات فورية بشأن الضحايا.
واثار قمع سوريا للاحتجاجات غضبا دوليا وانتقادات من تركيا جارة سوريا الشمالية القوية والتي كانت في الماضي من بين اشد مؤيدي الاسد.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مقابلة مع شبكة تلفزيون (سي.ان.ان) الاخبارية الامريكية بثت الاحد ان الشعب السوري سيطيح ببشار الاسد "عاجلا أو اجلا".
واضاف اردوغان " لا يمكنك أبدا ان تظل في السلطة عن طريق القسوة. لا يمكنك أبدا ان تقف في وجه ارادة الشعب."
وقال نشطاء ان طبيبا جراحا اسمه حسن عيد اغتيل في حمص الاحد. وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء ان "جماعة ارهابية مسلحة" قتلت عيد. من خالد يعقوب عويس