ارتفع عدد ضحايا القصف الذي شنته القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ليل الثلاثاء الأربعاء على مدينة تعز إلى خمسة شهداء بينما خرجت مسيرة حاشدة في المدينة تندد بالقصف وتهتف بمحاكمة صالح. وأفادت مصادر طبية في المستشفى الميداني ل«المصدر أونلاين» ان عدد الشهداء الذين سقوط نتيجة القصف العشوائي قد ارتفع إلى خمسة بعد وفاة شخصين ظهر اليوم. وأضافت ان العشرات من الجرحى المصابين يتلقون العلاج في عدد من مستشفيات بالمدينة، وان عدداً منهم في حالة حرجة. ومن بين الشهداء الإعلامي المخرج التلفزيوني عبدالحكيم النور الذى يعمل في شركة ماس للدعاية والإعلان. وتوفي إثر سقوط قذيفة على منزله الواقع في شارع التحرير الأسفل، كما أصيب أحد أطفاله. وخرجت مسيرة حاشدة الأربعاء شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين تنديداً ب«المجزرة» التي ارتكبتها قوات صالح، والقصف العشوائي الذي تتعرض له المدينة منذ ثلاثة أيام على التوالي. ورفع المتظاهرون شعارات تعلن البراءة من محافظ تعز حمود خالد الصوفي، بل اعتبروه «عاراً على المدينة وشريك في الجرائم». وناشدوا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية سرعة التدخل لإيقاف أعمال القتل التي ترتكبها قوات صالح في حق أبناء تعز. حسبما قالوا. ونفذ المتظاهرون وقفتين احتجاجيتين الأولى أمام المحال التجارية والمنازل التي قصفت في شارع التحرير التجاري، والذي سقط فيها العديد من الجرحى الذين كانوا في الشارع وبعضهم كانوا في محلاتهم التجارية وفي معامل الخياطة، والوقفة الثانية في شارع جمال عبدالناصر أمام المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح في المدينة والذي يتعرض لهجوم مكثف منذ ثلاثة أيام على التوالي، ورددوا النشيد الوطني وتعهدوا باستمرار التظاهر حتى إسقاط النظام ومحاكمته على الجرائم التي يرتكبها في حق أبناء اليمن. كما خرجت مساء اليوم مسيرة نسائية حاشدة شاركت فيها آلاف النساء للتنديد بالقصف الذى تعرضت له الاحياء السكنية والذي أفزع الساكنين.
وكانت مدنية تعز قد تعرضت ليلة أمس لقصف مدفعي عنيف، استهدف حى الروضة ومقر حزب الإصلاح ونادي تعز السياحي، كما سقطت قذائف دبابات وهاون على شارع جمال والتحرير الأسفل والمسبح الأعلى والضبوعة والجهة الشرقية لساحة الحرية والضربة وعصيفرة ووادي جديد ووادي القاضي وكلابة والشماسي والقرى المطلة على شارع الستين.
في صعيد متصل، أدانت أحزاب اللقاء المشترك في محافطة تعز القصف الذى تعرضت له الاحياء السكنية ليل أمس وصباح اليوم. وقالت في بيان حصل المصدر أونلاين على نسخة منه إن «القصف الذي نفذ ضد شموخ أبناء تعز في يؤكد أن تعز أمام أعداء، وتعرض لهجمة حاقدة تريد استئصال كرامتها وشرفها.. وهذا يعطي لأبناء تعز حافزاً للنضال الجسور». وأضاف البيان ان الثورة لن تتوقف عن النضال حتى تنتصر «وتقدم القتلة الى المحاكمة العادلة حتى يعلم الذين يجهلون التاريخ ويتطاولون على الشعوب أنهم لن يفلتوا من العقاب وسيكشف التاريخ كل ما يملكون من وسائل الموت والدمار ليتضح أمرهم للعالم انهم مجرمون في حق الانسانية قبل ان يجثوا على ركبهم أمام الشعب».