أعلن مسئولون أمريكيون اليوم الأربعاء أن سلسلة أمواج المد العاتية (تسونامي) التي اجتاحت جزيرتي ساموا الأمريكية والغربية في المحيط الهادي أدت إلى مقتل أكثر من 140 شخص وتدمير عشرات القرى وإصابة المئات وتشريد الآلاف. وقال أوسيجاليا موليبولا، مساعد كبير المسئولين التنفيذيين في مكتب إدارة الكوارث في ساموا الغربية: "من المعتقد الآن أن يكون هناك رقم يقارب 140 قتيل"، مشيرا إلى أن عمليات البحث عن مفقودين لا تزال جارية.
من جانبه قال حاكم ساموا الأمريكية توجيولا تولافونو إن الجزء الجنوبي من "توتويلا" وهي الجزيرة الرئيسية في ساموا الأمريكية "أصيب بدمار"، وإن عدد القتلى قد يرتفع مع صعوبة وصول فرق الإنقاذ إلى مناطق يتعذر الوصول إليها الآن بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق والجسور، خصوصا في الطرف الغربي من الجزيرة.
وأظهرت مشاهد تلفزيونية شواطئ سويت بالأرض ومنازل دمرتها الأمواج وقوارب صيد ضخمة أطيح بها على الشاطئ، كما تسببت الأمواج في تشريد الآلاف في الجزيرتين.
وفي ظل هذه الخسائر أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما جزيرة ساموا الأمريكية منطقة كوارث رئيسية وأمر بإرسال مساعدات اتحادية للمساعدة في جهود الإنقاذ.
ومن المقرر مغادرة طائرة عسكرية أمريكية من طراز سي-130 هونولولو متوجهة إلى تلك الجزر الصغيرة الواقعة في جنوب المحيط الهادي.
وضربت سلسلة من أمواج المد البحري صباح اليوم جزيرتي ساموا بعد زلزال قوي في المحيط الهادي، بلغت قوته 8 درجات بمقياس ريختر.
كما وصلت موجات مد صغيرة نيوزيلندا، بالإضافة إلى ارتفاع منسوب مياه البحر في عدة جزر واقعة في جنوب المحيط.
وقالت إذاعة نيوزيلندا: "تسبب (تسونامي) في حدوث ذعر كبير في أنحاء البلاد هذا الصباح، حيث كان الأطفال يستعدون للذهاب إلى المدرسة والناس إلى أعمالهم".
من جهتها أصدرت اليابان تحذيرا من موجات مد تسونامي على سواحلها بعد زلزال ساموا، وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية في موقعها على الإنترنت إن التحذير يشير إلى تسونامي من المحتمل أن يصل ارتفاع الأمواج فيه إلى نصف متر.
وتعرضت أمريكا خلال السنوات الماضية لسلسلة من الكوارث الطبيعية، مثل الأعاصير التي ضربت عددا من ولاياتها وتسببت في حرائق وفيضانات دمرت آلاف المنازل وشردت مئات الآلاف، أبرزها إعصار كاترينا عام 2005.