صوت العمانيون يوم السبت لاختيار نواب مجلس الشورى البالغ عدد اعضائه 84 في انتخابات القى الاستياء من البطالة والفساد الحكومي المزعوم بظلاله عليها. وقال العمانيون ان كثيرا من النساء خرجن للادلاء بأصواتهن في 105 مراكز اقتراع في انحاء السلطنة الامر الذي اثار احتمال فوزهن بمقاعد برلمانية فشلن في الفوز بها قبل اربع سنوات.
وقالت شريفة الشمسي البالغة من العمر 27 عاما والتي تخرجت من كلية لدراسات الاعمال لرويترز في مركز اقتراع بمسقط "نحن الان اكثر ثقة ولن ندع ازواجنا يقررون لمن نصوت هذه المرة..كذلك فان النساء المرشحات في الانتخابات اكثر تعليما."
وهزت عمان الهادئة عادة احتجاجات في فبراير شباط في اطار انتفاضات الربيع العربي التي اطاحت بحكام تونس ومصر وليبيا.
وركز العمانيون مطالبهم على رفع الاجور وزيادة الوظائف وانهاء الكسب غير المشروع بدلا من تغيير الحكومة. كما يدعو كثيرون الى منح مجلس الشورى المزيد من الصلاحيات.
وكان السلطان قابوس بن سعيد الذي يحكم عمان منذ 1970 قد تعهد بعد الاضطربات باعطاء مجلس الشوى بعض الصلاحيات التشريعية واعلن عن برامج لتوفير الوظائف ومكافحة الفساد في محاولة لتجنب المزيد من الاحتجاجات.
وسجل نحو 520 الف شخص اسماءهم للتصويت في انتخابات مجلس الشورى مقارنة مع 388 الفا في اخر انتخابات عام 2007. وتنتخب الاحياء التي يبلغ عدد سكانها 30 الفا عضوين بينما تنتخب الاحياء الاصغر عضوا واحدا. واجريت اول انتخابات عام 1991.
ويشكل الناخبون هذه المرة ما يصل الى 33 في المئة من السكان المحليين في عمان وعددهم 1.6 مليون نسمة. وتشير ارقام رسمية الى ان 40 في المئة من سكان السلطنة تقل اعمارهم عن سن التصويت وهو 21 عاما.
ويتنافس نحو 1300 مرشح في الانتخابات بينهم 77 امرأة وذلك ارتفاعا من 700 ترشحوا في الانتخابات السابقة في 2007 التي خاضتها 21 امرأة.
ومن غير المتوقع ان يزيد الاقبال عن 28 في المئة المسجلة في 2007 ويشك كثير من العمانيين فيما اذا كان المجلس سيمنح صلاحيات حقيقية.
وقالت دينا البلوشي المرشحة عن بلدة السيب في العاصمة مسقط ان الحملات الانتخابية العلنية التي تسمح بها الحكومة للمرة الاولى احدثت فارقا كبيرا في زيادة عدد النساء المترشحات في الانتخابات.
وقالت البلوشي وهي مستشارة قانونية لاحدى الشركات لرويترز ان المرشحات اللاتي اتسمت حملاتهن الانتخابية بالهدوء في 2007 استخدمن هذه المرة اعلانات الصحف واحتجاجات الشوارع والتحدث في المحافل العامة ووسائل الاعلام الالكترونية للاعلان عن ترشيحهن.