نفت الرئاسة اليمنية صحة ما أورده بيان الجيش المؤيد للثورة بشأن التقاطه مكالمة للرئيس صالح يوجه خلالها نجله قائد الحرس الجمهوري بقصف وتدمير مناطق شمال العاصمة صنعاء. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) عن مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية قوله «إن هذه الادعاءات السخيفة تثر السخرية والإشفاق على أصحابها لما وصلوا إليه من حالة هستيرية ونفسية متأزمة جعلتهم في حالة من الهذيان والهلوسة والترويج لمثل تلك الأكاذيب التي لا تنطلي على أحد». واعتبر المصدر «هذه المزاعم وغيرها من المزاعم التي سبقتها لتؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن علي محسن (قائد الفرقة الأولى مدرع) ومن معه من مليشيات المشترك وفي مقدمتهم حزب الإصلاح وأذنابهم من الخارجين عن النظام والقانون, إنما يروجون لتلك الافتراءات الكاذبة للتغطية على نزوعهم المبيت نحو تفجير الوضع عسكريا وإدخال البلاد في أتون حرب أهلية شاملة». وأشار المصدر الرئاسي إلى أن «ما يحدث على الأرض سواء في العاصمة صنعاء أو بقية المدن من قصف موجه على الأحياء السكنية الآهلة بالسكان وسقوط عدد من الشهداء والجرحى من المواطنين بينهم نساء وأطفال وأفراد الجيش والأمن ليؤكد حقيقة ذلك التوجه الشرير لدى تلك العناصر وأنها قد أعدت العدة لتفجير الموقف عسكريا بعد أن أَفشل أبناء شعبنا الشرفاء مخططهم الإجرامي للانقلاب على الشرعية الدستورية والاستيلاء على السلطة بالقوة». وخاطب المصدر الرئاسي اللواء علي محسن والمشترك قائلاً «ابحثوا لكم عن كذبة أخرى تدوم حتى لساعات وتصدقونها انتم قبل أن يصدقها الآخرون وليس هذه النكتة السمجة التي تعكس مدى ذلك التفكير العقيم والضحل والمستوى الهابط الذي وصلتم إليه». وقال المصدر الرئاسي إن الدولة لن تنجر للحرب ولن تتخلى عن خيار السلام والحوار.
وكان بيان للجيش المؤيد للثورة قال اليوم السبت انه «في تمام الخامسة وأربعين دقيقة من فجر اليوم التقطت مكالمة هاتفية من صالح لنجله أحمد (قائد الحرس الجمهوري) وأخيه غير الشقيق علي صالح (قائد العمليات القتالية بالحرس)». وأضاف بيان الجيش المؤيد للثورة الذي حصل المصدر أونلاين على نسخة منه إن صالح قال مخاطباً إياهم (نجله وشقيقه) «بالحرف الواحد: (ابدؤوا الضرب بكل أنواع الأسلحة.. طهروا الحصبة ومنطقة صوفان ودمروا كل من يقف أمامكم، مابش فرق بين موقع ومنزل رجال ومره وطفل وشيبة، اصطبحوا على دمائهم وجثثهم وخلوا مجلس الأمن والخليجيين والأمريكيين والأوربيين ينفعوهم، ما بنهمش من يموت ومن يحيا لو ينتهي الحرس كله والأمن المركزي والقوات الخاصة والنجدة، خلوهم يعملوا لهم قوات بعدها، أشتي أشفي غليلي وإن شاء الله تحرق اليمن من طرفها لا طرفها، والخبرة اللي يتابعوهم الأمريكان عيدعموكم وهم أبطال وقد بلغتهم ينسقوا معاكم)».
* الصورة: دخان يتصاعد بأحد أحياء العاصمة صنعاء يوم السبت جراء القصف