أصيب ثلاثة مدنيين بينهم طفل وامرأة بنيران القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح اليوم الأحد في مدينة تعز. وقال شهود إن القوات المتمركزة في المعهد الصحي قصفت في ظهيرة اليوم حي الموشكي ما أدى إلى إصابة شخصين أحدهما طفلة تدعى «هنادي أحمد علي إبراهيم المغربي» (12 عاماً)، في حين أصيب امرأة بطلق ناري أثناء ما كانت برفقة مريضة بمستشفى الثورة العام الذي تحول إلى أشبه ب«ثكنة عسكرية» تتمركز بها قوات موالية لصالح. وكانت قرى وأحياء شارع الستين والخمسين بضواحي مدينة تعز قد تعرضت مساء أمس لقصف عنيف من قبل قوات من اللواء 33 مدرع، مما أسفر عن أضرار في مزارع المواطنين ومواشيهم ومنازلهم، لكن لم يبلغ عن سقوط ضحايا بشرية. وشهدت مدينة تعز صباح اليوم الأحد مسيرة حاشدة للتنديد باستمرار أعمال القصف الذي تتعرض له أحياء المدينة، بصورة يومية وبشكل مستمر. وناشد المتظاهرون منظمات حقوق الإنسان الوقوف إلى جانب الشعب اليمني، كما طالبوا المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف ما قالوا إنها «مجازر» ترتكبها قوات الرئيس صالح. من جهته، قال رئيس المجلس الأهلي في محافظة تعز الدكتور عبدالله الذيفاني ان ما تعيشه المدينة من «قصف يومي على أحيائها السكنية وقتل لا برياء يعد اسمرار لقرار عسكري يسير بوتيرة تصعيدية بهدف القضاء على روح الثورة التي امتازت بها والصمود الأسطوري لأبنائها».
وأضاف أن صمود أبناءها «ظهر جليا من خلال التوسع في قاعدة الثورة التي أراد لها القرار العسكري أن تنتهي ولكنها خرجت ب12 ساحة للحرية علاوة عن ساحة الحرية بالمدينة, وهذا دليل على روح الثورة التي تعيشها هذه المحافظة».
ودعا الدكتور الذيفاني مجلس الأمن لأن «يثبت أنه مجلس للأمن فعلا وليس للخوف»، ويسحب البساط عن الأنظمة المستبدة، باتخاذ خطوات تشدد على النظام وأعوانه وليس بالاتجاه نحو معاقبة الشعب تحت مسمى معاقبة النظام كون الشعب اليمني لا يتحمل مزيدا من العقوبات.