أكد جمال بن عمر مبعوث الأممالمتحدة اليمن على أن الأطراف اليمنية تمضي نحو إبرام تسوية سياسية بين جميع الأطراف لإنهاء الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد. وقال بن عمر في مقابلة مع قناة بي بي مساء الأحد «أنا متأكد، رغم تعقيدات الأزمة والوضع، بأن هناك تقارب في وجهات نظر حول قضايا أسياسية، وأنا متأكد من أنها ستكون هناك تسوية سياسية». وأضاف «إذا لم تكن هناك تسوية سياسية وانتقال سلمي للسلطة والدخول في المرحلة الانتقالية في أقرب وقت فإن ظاهرة العنف مع الأسف ستستمر وسيجشع ذلك على انهيار الدولة وسيكون لهذا الانهيار انعكاسات خطيرة، لذا فنحن نركز جهودنا على ضرورة إيجاد تسوية كما نص على هذا قرار مجلس الأمن». وبشأن منح الأمم حصانة للرئيس صالح، قال بن جمال إن «مرجعية الأممالمتحدة هي القانون الدولي والقوانين الدولية المتعلق بحقوق الإنسان وفي هذا الإطار نحن كانت لنا نقاشات حول ما نسميه في الأممالمتحدة قضية العدالة الانتقالية حان الآن للتفكير في هذا الموضوع حتى يكون هناك إجماع على خطة وهذا ما حصل في تجارب دولية أخرى يمكن الاستفادة منها». وقال بن عمر أن تقريره المرتقب رفعه إلى مجلس الأمن سيتضمن جواب مهم وأساسي حول مدى التزام الأطراف اليمنية بتطبيق قرار المجلس رقم 2014». وأوضح إن مجلس الأمن بعد الاستماع إلى تقرير مبعوثه لليمن سيعقد مشاورات ما بين الدول الأعضاء للإطلاع على طبيعة وخلاصات التقرير التي ستساعد دول المجلس على بلورة رؤية حول الخطوات الضرورية من أجل متابعة الوضع في اليمن. وحول ما إذا كان المجلس سيتخذ قراراً بفرض عقوبات على النظام في حال رفض التوقيع على المبادرة الخليجية، قال بن عمر «لن أتكلم باسم الدول الأعضاء في مجلس الأمن لكن ما أؤكد عليه بأن هناك إجماع على أنه حان الوقت لتسوية سياسية وانتقال السلطة بشكل سلمي».