احتشد مئات الآلاف في ثلاث ساحات بمحافظة إب في جمعة «ثورتنا مستمرة حتى تحقيق أهدافها»، طالبوا خلالها رفضهم منح الرئيس علي عبدالله صالح ضمانات قضائية بعدم ملاحقته. وأكد المحتجون في إب استمرار مظاهراتهم واعتصاماتهم السلمية حتى إسقاط نظام صالح كاملاً، ومحاكمته وأفراد حكمه على جرائم القتل التي ارتكتبت ضد المحتجين. ففي ساحة الشهيد العرومي وسط المدينة تساءل خطيب الجمعة الناشط توهيب الدبعي «عن محاولة المجتمع الدولي والأشقاء الخليجين ان يجعلوا من صالح حمامة سلام ويصنعوا له نهاية مشرفة كما يقول ليحتفظ برئيس شرفي لمدة 90 يوم». وأضاف «عدالة السماء والأرض لا بد أن تنال من صالح كما نالت من سابقيه المجرمين بحق شعوبهم»، مضيفاً «إن المبادرة أولها مفاوضات ووسطها مناورات وأخرها مؤامرة». وتابع « إن احتفالات الثوار في الساحات لا يعني احتفالا بنصر الثورة وإنما احتفال جزئي بتحقيق أول الانتصار في خطوه أولى لتحقيق كافة أهداف الثورة اليمنية العظيمة». وخرج شباب الثورة عقب صلاة الجمعة في مسيرة حاشدة رددت شعارات تؤكد بقائهم في الساحات حتى تحقيق كامل أهداف الثورة. وهتف المحتجون «وقع ولا ما وقع... لن نتراجع لن نخضع، حققنا الهدف الأول... والباقي حسب الجدول، ما همنا وقع أو ما وقع... حبل الكذب با يتقطع، قل للثائر لا تقلق... كل الأهداف با تلحق، والثور ة با تتألق... أهدافه با تتحقق، سوف نبقى في الخيام ...حتى نحاكم النظام». كما شهدت ساحتي الشهيد عمار المياسي بشارع الثلاثين في مدينة القاعدة، وساحة أبناء المناطق الوسطى بمدينة يريم واصلة حشود كبيرة من شباب الثورة للمشاركة في جمعة «ثورتنا مستمرة حتى تحقيق أهدافها». وهتف المحتجون في الساحتين شعارات «هذه جمعة استمرار... سنواصل المشوار.. حتى يتنحى كل الأشرار، هذه ثورة من يريم... للرجال والحريم ...لا ضمانة للغريم».