شهدت جامعة صنعاء اليوم الاثنين حضوراً نوعياً للطلاب والطالبات في أول أيام الفصل الدراسي الثاني التعويضي استجابة لإعلان اتحاد الطلاب ونقابة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، رغم معارضة رئيسها الذي قال إن الدراسة مستمرة في مقار أخرى بديلة. وتداعى الطلاب والطالبات من نواحي العاصمة صنعاء وضواحيها إلى الجامعة بعد توقف دام أكثر من 10 أشهر مع تصاعد زخم الاحتجاجات المطالبة برحيل نظام صالح. وبدت الجامعة في استعداد لاستقبال الطلاب، مع حضور عدد من العمداء، فضلاً عن انتشار الحرس الجامعي المدني في بواباتها ومنافذها. وتواجد جمعٌ من دكاترة الجامعة، لبدء تدريس الطلاب، وقام عدد منهم بعمل محاضرات تمهيدية عن الفصل الدراسي التعويضي. وقامت عدد من إدارات الكليات بتوزيع جداول المحاضرات، ودفع الطلاب بتحضير أنفسهم لبدء الفصل الدراسي. لكن إدارات أخرى تواجدت بشكل ضعيف بسبب غياب موظفيها، وبدت بعضها موصدة بالأقفال ما أدت إلى عرقلة بدء تدشين الدراسة. وقال الطالب بكلية التجارة محمد ياسين ان زملائه حضروا بشكل مكثف إلى الكلية، فيما أكد حضور عميد كلية التجارة ليباشر عمله ومهامه. واعتبر هذا الحضور في أول يوم دراسي أمر مطمئن بأن مستقبل العملية التعليمية سيكون ميسراً وسلسلاً، ولن يعقبها أي إشكاليات أو عراقيل. وخلت الجامعة من الجنود الموالين للثورة، عقب إعلان للفرقة الأولى مدرع من عدم ممانعتها لعودة التدريس إلى الحرم الجامعي بجامعة صنعاء. وقال طلاب ممن كانوا يدرسون في المقار البديلة التي خصصتها إدارة جامعة صنعاء للدراسة، بأنهم سيبدؤون في العملية التعليمية في الحرم الجامعي، لكنهم أشاروا إلى مواصلة بعض الطلاب الحضور في تلك المقار.