شهدت مدينتي صنعاءوتعز اليوم السبت مسيرات غضب تنديداً لتواصل القصف العنيف الذي توجهه قوات صالح على أحياء مدينة تعز ما أودى إلى استشهاد العشرات وجرح آخرين. وندد الآلاف من الرجال والنساء في العاصمة صنعاء في مسيرة «غضب» لما يحدث في تعز من إزهاق مزيد من الأرواح وتدمير المنازل فضلاً عن بث الخوف في قلوب الساكنين بالمدينة. واستنكروا سكوت المجمتع الدولي في ظل تواصل أعمال العنف التي يمارسها النظام على اليمنيين المناهضين لحكمه. وهتف المشاركون في المسيرة بهتافات تضامنية مع شباب الثورة في تعز "يا للعار يا للعار .. تعز تقصف ليل نهار" ، "يا تعز يا حرة .. أنتي مفتاح الثورة". وأكدوا على رفضهم للمبادرة الخليجية وبندها الذي منح صالح ونظامه الحصانة من الملاحقة القانونية فيما ترتكب قواته في تعز جرائم ضد الإنسانية. وجابت المسيرتين الرجالية والنسائية شوارع عدة، ورفعوا لافتات تضامنية مع تعز وأبناءها وصور عدد من الشهداء. وفي مدينة تعز وعلى وقع القصف وأزيز الرصاص المنهمر خرج آلاف في المدينة منددين باستمرار القصف على المدينة في مسيرة غضب جابت الشوارع دون خوف من اعتدءات القوات الموالية لصالح. وطالبوا بعدم منح صالح وأركان نظامه أي حصانات من المقاضاة فيما تشرع قواته في إزهاق أرواح المدنيين مع استمرار القصف على الأحياء المأهولة بالسكان. وأكدوا بأنهم سيستمرون في الصمود ضد آلة القتل التي يمارسها نظام صالح، وأن سيواصلون تصعيدهم الثوري السلمي حتى تحقيق حلم الشهيد واستكمال أهداف الثورة التي خرجوا من أجل بلوغها. ورفعوا اللافتات والأعلام الوطنية، وصور عدد من الشهداء.
وشاركت في المسيرة حشد نسائي غفير طالبن العالم بإبداء موقفه من تواصل قصف المدنيين في تعز وإسقاط مزيد من الضحايا. وهتفن "الصمت بعد اليوم عار" بعد أن سقطت العديد من النساء في عداد شهيدات جراء تواصل القصف على المدينة. وتواصل القوات الموالية لنظام صالح قصفها العنيف على الأحياء السكنية في مدينة تعز، وبشكل عشوائي على عدة أماكن في المدينة ما أدى إلى استشهاد العشرات وجرح الكثيرين.