خرجت مساء اليوم الأحد مسيرة انطلقت من ساحة التغيير بصنعاء وجابت عدد من الشوارع تنديداً بتواصل القصف على مدينة تعز من قبل القوات الموالية لنظام صالح. واستشهد شخصين على الأقل فجر اليوم الأحد في تعز هما امرأة وطفل، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في المدينة، الذي تشرف على تنفيذه لجنة التهدئة. ويرتفع عدد الشهداء بذلك خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى نحو عشرين شهيداً وعشرات الجرحى، فيما لا تزال جثامين الشهداء مكدسة في ثلاجات منزلية لعدم وجود ثلاجة لحفظ الموتى، وسط مناشدات لرجال الأعمال بالتبرع لشراء ثلاجة حفظ الموتى. وهتف المشاركون في المسيرة «يا صنعاء ليش السكوت.. تعز تحرق بالبارود»، مجددين رفضهم للمبادرة الخليجية التي تعفي صالح ونظامه من المحاكمة مع اتهامهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وجدد المتظاهرون مطالبتهم بمحاكمة صالح ونظامه، وتجميد أرصدتهم. ووسط الظلام الذي يحل في العاصمة بسبب تواصل انقطاع الكهرباء جابت المسيرة شوارع منها القاهرة وتونس والحرية وصولاً إلى الساحة. ودعت المسيرة القوى السياسية الكف عن التعامل السياسي، مؤكدين مواصلتهم التصعيد الثوري الذي أعلنه شباب الثورة.
الصورة للمعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء أثناء أداء الصلاة مساء اليوم الأحد (رويترز).