أعلنت وزارة الخارجية الروسية مقتل أربعة من رعاياها العالقين في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن، وان السفارة تحاول إجلاء آخرين ما يزالون في المنطقة ذاتها. وتدور اشتباكات بين مقاتلي جماعة الحوثيين وسلفيين محاصرين منذ نحو شهرين في منطقة دماج التي يقع بها مركز دار الحديث السلفي. ونقل تلفزيون «روسيا اليوم» عن ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية القول اليوم الجمعة ان السفارة الروسية في صنعاء تحاول إجلاء مجموعة مواطنين روس عالقين في دماج. وأوضح لوكاشيفيتش ان «المواطنين الروس كانوا يدرسون في مركز ديني واقع في القرية، وأنهم عاجزون عن العودة الى وطنهم بسبب الحصار الذي فرضته ميليشيات قبلية مناهضة للحكومة اليمنية على دماج». ولم يحدد المتحدث الروسي عدد الطلاب الروس العالقين في اليمن، لكنه ذكر ان 4 أشخاص لقوا مصرعهم في دماج في الاشتباكات التي تشهدها المنطقة. وأضاف لوكاشيفيتش ان الطلاب الروس كانوا غير راغبين في إطلاع السفارة الروسية على وضعهم، الا ان الدبلوماسيين الروس سيبذلون جهودهم القصوى من أجل إعادة المواطنين الروس الى وطنهم وتقديم الدعم والمساعدات لهم. وتجدر الإشارة الى ان دماج قرية تقع في بجنوب شرقي مدينة صعدة بشمال اليمن، وهي تابعة إداريًا لمديرية الصفراء من محافظة صعدة ، وتأتي شهرة هذه البلدة بوجود مركز «دار الحديث» الذي أسسه رجل الدين مقبل بن هادي الوادعي وهو من أهالي هذه البلدة. وقال لوكاشيفيتش ان الخارجية الروسية «تجدد توصيتها للمواطنين الروس بعدم التوجه الى اليمن بسبب استمرار توتر الأوضاع هناك».
وتقول مصادر السلفيين إن أجانب يحملون الجنسيات الأمريكية والاندونيسية وعربية قتلوا أو أصيبوا خلال القصف والاشتباكات مع المقاتلين الحوثيين.