اعتصم مئات الموظفين والعمال اليوم السبت أمام عدة مؤسسات حكومية في محافظة الحديدة للمطالبة بحقوقهم وإقالة قيادات بتلك المؤسسات بعد اتهامهم بالتورط في قضايا فساد ونهب حقوق الموظفين. واحتشد المئات من أفراد الكلية البحرية أمام مبنى الكلية مطالبين برحيل عميد الكلية العميد ركن طاهر المقالح وصرف مستحقاتهم وحقوقهم. وقالت مصادر في الكلية إن العميد المقالح استعان بشخص يدعى «صالح سيف» عُرِف خلال الفترة الماضية بحشده «للبلاطجة»، حيث جاء الأخير على متن سيارة محملة بالأسلحة لحماية المقالح في مقر إقامته بالكلية. وأضافت ان المتظاهرين اقتحموا مبنى الكلية البحرية واستولوا على الأسلحة الموجودة في السيارة قبل أن يحرقوها، ويحاصروا مقر إقامة العميد. و«صالح سيف» متهم من قبل الثوار بحشد بلاطجة للاعتداء على شباب الثورة ودفعهم باتجاه ساحة التغيير. وكان قد تعرض لحادث مروري في شهر رمضان الماضي أدى إلى وفاة زوجته وابنه، وأصيب هو بإعاقة، غير انه عاد ليمارس أعمال «بلطجة» كما يقول شباب الثورة. وفي فعالية أخرى، اعتصم العشرات من موظفي وعمال شركة النفط بالحديدة أمام بوابة الشركة احتجاجاً على عدم اتخاذ إجراءات جادة في أراضي الجمعية السكنية الخاصة بالموظفين، والتي تم الاستيلاء عليها من قبل نافذين، متهمين مدير شركة النفط حمزة الصبري بالضلوع في تلك المؤامرة، ومطالبين بإقالته. إلى ذلك، احتشد العشرات من عمال وموظفي مصنع اسمنت باجل أمام مبنى المحافظة مطالبين بإعادة تشغيل المصنع الذي توقف عن العمل منذ عشرة أشهر. كما طالبوا بإقالة مدير المصنع «عبدالكريم حراب» الذي يتهمونه بالتورط في قضايا فساد ونهب لأموال الموظفين، وعدم صرف مستحقاتهم المالية، خاصة مع انضمام معظمهم للثورة. وتوقفت خطوط الإنتاج في مصنع باجل بسبب عدم توفر مادة المازوت. وطالب المعتصمون محافظ الحديدة بسرعة التدخل لحل مشكلة العمال اللذين يعولون أسراً، حيث توقفت مستحقاتهم منذ عشرة أشهر. وفي فعالية رابعة، احتشد العشرات من موظفي وعمال مؤسسة الكهرباء في الحديدة، وقاموا بإغلاق مبنى المؤسسة واحتجزوا مديرها بالداخل. وطالب المحتجون بصرف مستحقاتهم وحقوقهم التي لم تصرف منذ أشهر، وطالبوا بإقالة «محمد النهاري» مدير الكهرباء.