تضاربت الأنباء بشأن إقرار مجلس النواب اليمني اليوم الأحد عدم فتح باب التنافس للانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في 21 فبراير المقبل، والاكتفاء بتزكية عبدربه منصور هادي مرشحاً توافقياً لمنصب الرئاسة. وبحسب مرصد البرلمان اليمني، فإن مجلس النواب بحاضريه الذين لم يبلغوا النصاب القانوني لعقد الجلسة أقروا دعوة هادي لحضور البرلمان لاستكمال إجراءات الترشح مرشحاً وحيداً للانتخابات الرئاسية المبكرة.
لكن وكالة الأنباء اليمنية سبأ قالت إن مجلس النواب اطلع على ورقة من رئاسة المجلس تتعلق بالانتخابات الرئاسية المبكرة تناولت الإجراءات والشروط المطلوبة الواردة في مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية المزمنة, كما تضمنت الأحكام المتعلقة بانتخاب الرئيس وفقاً لما جاء بالدستور وقانون الانتخابات وقانون اللائحة الداخلية لمجلس النواب ولائحة الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى، وفي ضوء ذلك كلف المجلس هيئة رئاسته الإعلان عن فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية في وقت لاحق.
لكن إذا ما صح خبر إغلاق باب التنافس، فإن ذلك سيفتح جدلاً واسعاً.
وتنص المادة (108) من الدستور اليمني على أن تقدم الترشيحات إلى رئيس مجلس النواب، وان يعقد مجلسي النواب والشورى اجتماعاً لتزكية ثلاثة أشخاص على الأقل ليكونوا مرشحين للرئاسة بعد حصول كل واحد منهم على تزكية نسبة خمسة في المائة (5%) من مجموع عدد الأعضاء الحاضرين للمجلسين. لكن البرلمان استند إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي ألزمت الأطراف الموقعة للاتفاق على أن تسمي عبدربه هادي مرشحاً توافقياً. وتنص الآلية التنفيذية في مادتها الرابعة على أن «يحل الاتفاق على المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها محل أي ترتيبات دستورية أو قانونية قائمة ولا يجوز الطعن فيهما أمام مؤسسات الدولة». وبحسب «مرصد البرلمان» فقد طالب يحيى الراعي أعضاء البرلمان، في مذكرة تلاها رئيس اللجنة الدستورية والقانونية على ابو حليقة، تزكية عبدربه هادي مرشحا توافقيا للانتخابات الرئاسية المقبلة «عملاً بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية». لكن النائب نبيل الباشا قال إن المبادرة الخليجية ملزمة للأطراف الموقعة عليها وليس كل اليمنيين في الساحة, مشيراً إلى أهمية فتح باب التنافس للانتخابات الرئاسية المقبلة.
إلى ذلك، دعا مجلس النواب رئيس وأعضاء حكومة الوفاق الوطني للحضور يوم غداً الاثنين لمواصلة مناقشة البرنامج العام للحكومة والذي كان قد بدأه يوم أمس.