استنكرت نقابة الصحفيين اليمنيين بشدة التهديدات التي تلقها الكاتب نصر طه مصطفى نقيب الصحفيين السابق من قبل طارق محمد عبد الله صالح قائد الحرس الخاص على خلفية مواقفه وكتباته الداعمة للثورة، وكذا الاعتداء الذي تعرض له رئيس لجنة الخدمات بالنقابة أحمد الجبر من قبل القوات الموالية لصالح أثناء مشاركته بمسيرة الحياة في منطقة دار سلم جنوب العاصمة صنعاء. ونظمت نقابة الصحفيين ومركز الإعلام الحقوقي اليوم الخميس وقفة تضامنية مع مصطفى والجبر في مقر النقابة بصنعاء.
ودعت النقابة في بيان لها، حصل المصدر أونلاين على نسخة منه، النائب العام القيام بمهامه في فتح تحقيق فوري وعاجل وإشراك النقابة في التحقيقات ومعرفة الدوافع وراء هذه «الغطرسة».
ودعت اتحاد الصحفيين العرب الذي كان نصر طه عضو هيئته التنفيذية والاتحاد الدولي للصحفيين إلى التضامن معه واستنكار التهديدات بحقه.
وحذرت من مجرد التفكير في إيذاء أو الاعتداء على النقيب السابق، مؤكدة بأنهم سيكونون تحت الملاحقة للتعاون مع شركائها في حال ارتكبوا أية حماقة.
وأهابت الوسط الصحفي ومنظمات المجتمع المدني والقوى السياسية إلى إعلان تضامنهم مع الزميل نصر واستنكار تلك التهديدات ضده وضد أي زميل أخر.
وحملت النقابة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والقائم بأعمال الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس وزراء حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة المسؤولية الكاملة في حماية وتأمين حياة الزميل نصر طه مصطفى مؤكدة على انتظارها لنتائج التحقيقات.
من جانبه أبدى مركز الدراسات والإعلام الحقوقي قلقه الشديد من الانتهاكات التي تمارس ضد الصحفيين.
ودان المركز في بيان له التهديدات التي تلقاها الكاتب الصحفي نصر طه مصطفى وما تعرض له الزميل الصحفي أحمد الجبر.
ودعا جميع الصحفيين إلى الوقوف أمام تلك الانتهاكات واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكرارها.
كما دعا المنظمات الحقوقية ونقابة الصحفيين بعمل قائمة سوداء بمن يقومون بارتكاب الانتهاكات ضد الصحفيين وفضحهم أمام الرأي العام.
وطالب المركز من عبدربه هادي وحكومة الوفاق إلى الوقوف بجدية وحزم أمام تلك الانتهاكات، وتوفير الحماية الأمنية للصحفيين أثناء قيامهم بمهامهم الصحفية وضمان عدم تعرضهم للخطر خاصة في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها البلاد.