حكومة انقاذ وطني هي اقرب وصف لحكومة الاستاذ محمد باسندوه ، التحديات امامها كثيرة ، تركة ثقيلة من الفشل على مدى عقود اوصلت اليمن الى اخر القائمه في معظم قوائم المنظمات والهئيات الدولية التي تقيس الشفافيه والمستوى الاقتصادي والاداري للدوله. عشرة اشهر عصيبة مرت على اليمن راحت فيها دماء زكيه تطلب تغييرا حقيقيا واستزفت موارد ماديه ومعنويه القت بظلالها ايضا على حكومة الوفاق الحاليه. زادت شكوى المواطن البسيط فوسائل العيش الكريم شبه منعدمه وخدمات عامه غير موجوده غلاء فاحش ورواتب لاتسد الرمق وكهرباء منطفئه ومياه شرب منقطعه وبنزين شحيح وغاز غير متوفر وتعليم متوقف وتطبيب مفقود. مشاكل سياسيه في شمال البلادوجنوبها اضعفت ما بقى من قوة واكلت الاخضر واليابس، كل هذا واشياء اخرى على راسك يا باسندوه كان الله في عونك . اجراءات التقشف التي اعلنها رئيس الحكومة مؤشر جيد خاصة انه بدأ بتطبيقها على نفسه شخصيا ووزراء حكومته ولكن يبقى الكثير. سألت الاخت امل ناصر عن رؤيتها لهذه الاجراءات فوصفتها بانها خطوة جيده مقارنة بحجم الفساد المقنن في الحكومات السابقه في مخصصات الوزراء واقترحت امل ان نعطي كل وزير "دباب". سألت الدكتور حمزه الشرجبي كيف يرى هذه الإجراءات فقال: «أنا مش مؤمن بهذه الحكومة من البدابة, و حتى الان ما لمست منها شيء.. خصوصا الاستقالة الخاصة بملابسات مسيرة الحياة». وأضاف حمزه «سميع قال الكهرباء في أسبوع, باسندوه قال أسماء المعتدين بيومين, أما المحروقات حدث ولا حرج, طوابير الديزل ممكن رؤيتها من الفضاء» وختم بقوله «اذا بعد هذا صرفولهم سيارات دفع رباعي, الناس بتأكلهم أحياء» . سالته سوالا اخر :«في رأيك كيف يمكن ان تعمل هذه الحكومه يشكل أفضل ؟ وهل هناك فرص لنجاحها ؟ " فاجاب الدكتور حمزه : "الشفافية, و البعد عن التعنتر السياسي و الاعلامي». في رأيي يجب ان نخفض سقف التوقعات من حكومة الوفاق الوطني فيما يخص الوضع الاقتصادي والتنموي للبلاد لعدة أسباب منها: التحديات المذكورة سابقا والتي تحتاج لوقت اطول وليس عامين. وكما ذكرت في بداية حديثي هي حكومة انقاذ اي انها ليست حكومة تنميه . بالاضافة الى ذلك هي حكومة توافقيه لم تات بناء على انتخابات وبرنامج واضح ابتداء ماعدا رؤيتها للفترة الانتقالية اي العامين القادمين. مهمة هذه الحكومة كما ذكر في الية تنفيذ بنود المبادرة الخليجية هي مهمة انتقالية تضع فيها أسس لمرحلة قادمة من خلال الدعوة الى حوار وطني شامل يضم كل النخب السياسة في البلاد بالاضافه الى الحراك الجنوبي والحوثيين وكل الرموز الوطنيه. الحوار الشامل يفضى الى اتفاق على دستور جديد للبلاد وشكل النظام القادم برلماني او رئاسي واليه لحل مشكلة الجنوب بالاضافه الى تهئية البلاد للمرحلة القادمه من خلال الاعداد للانتخابات البرلمانية او الرئاسية. اذا تحققت الاهداف السابقة للمرحلة الانتقالية فعندها سنقول فعلا ان حكومة باسندوه نجحت واخرجت البلاد من النفق المظلم الى اول الطريق الصحيح وحينها لكل حادث حديث.