اتهمت صحيفة الصحوة الأسبوعية ما أسمتهم عناصر ووجاهات موالية لنظام صالح في الحيمة وبني مطر ومحسوبين على الأجهزة الأمنية من قوات الحرس الجمهوري التي يترأسها نجل الرئيس أحمد علي بافتعال أزمة المشتقات النفطية. ونشرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس تحقيقاً عن أسباب أزمة المشتقات النفطية قائلةً بأن وحدات من الحرس الجمهوري احتجزت ما يبلغ عن 31 شاحنة نقل ما بين البترول والديزل منذ الخميس الماضي.
ووجهت أيضاً الاتهامات لقائد معسكر المنار محمد علي عبدالحق، مشيرةً إلى تصريحات لبعض الجنود قولهم بأن قائد المعسكر يسمح لقطاع الطرق بالقيام بنهب ناقلات النفط والديزل.
وأدرجت في اتهامها أيضاً ما قالت إن عدداً من المشائخ والوجهاء من بني مطر والحيمة ممن وكلت إليهم مهمة أعمال «البلطجة» وقتل شباب الثورة في منطقة عصر وشارع الزبيري وغيرها عادوا إلى قراهم ومناطقهم وباشروا بأفعال النهب والسلب وقطع الطرقات خاصة بعد انقطاع الدعم المالي التي كانوا يحصلون عليها من قبل نظام صالح.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها بأن رغبة «بقايا النظام» في إدارة الفوضى لعرقلة أداء الحكومة مع عجزها في توفير احتياجات المواطنين من المشتقات النفطية.
ونشرت صوراً تظهر ناقلات نفط ومسلحين بلباس مدني بصحبة طقم عسكري، وقالت إنها ل«بلاطجة» وجنود نصبوا نقطة تقطع لناقلات النفط الأسبوع الماضي، كما نشرت صورة أخرى بها لكتدس أكثر من 15 ناقلة.
وأضافت مصادرها بأن قائد الحرس الجمهوري أحمد علي استقبل الشهر الماضي «بحفاوة بالغة» أحد وجهاء بني مطر المتهم بنهب وتفريغ 4 ناقلات نفط وديزل، وجه أحمد علي خلال اللقاء «عفواً» لهذه الوجاهة شريطة أن يقوم بدفع قيمة ما تبقى لديه من كميات الوقود بالسعر القديم.
واستدركت الصحيفة تنديد أبناء قبائل الحيمة الخارجية وبني مطر أمام ظاهرة النهب والتقطع، وقالت إن تكتل أحرار الحيمة الخارجية تجاوز في إدانته إلى دعوة أهالي المناطق المحاذية لطريق صنعاء – الحديدة بالقيام بمسئولياتها للتصدي لهذه الظاهرة.
وأضافت: «طالب التكتل في بيان صادر عنه الثلاثاء الحكومة والرئيس بالإنابة تحمل مسؤولياتهم لتأمين طريق صنعاءالحديدة ومحاسبة كل من يقوم بنهب المسافرين والاعتداء والتقطع على ناقلات الوقود واحتجازهن وفي مقدمتهم قيادات الحرس الجمهوري في المنطقة.
يذكر أن سعر برميل الديزل والبترول ارتفع من 15000 إلى 130000 ألف ريال يمني، بعد تحدث الحكومة السابقة بأن أعمال تخريبية من حوادث التقطع واحتجاز وتفريغ ناقلات بمنطقة الحيمة الخارجية هي السبب وراء هذه الأزمة.
وتشهد العاصمة صنعاء بين حين وآخر نقصاً حاداً في الوقود مع توقف مصفاة عدن للنفط التي تزود السوق المحلية باحتياجات الوقود إثر توقف إمدادات الخام بسبب تفجير الأنبوب في محافظة مأرب.
وكان وزير النفط هشام شرف قال في وقت سابق إنه لا توجد أزمة في الوقود، لكنه إشار إلى ما أسماه «أزمة أمن»، في إشارة إلى التقطعات القبلية لناقلات المشتقات النفطية.