ذكرت صحف إماراتية ان العلاقة بين الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح والقائم بمهام الرئاسة عبدربه منصور هادي تدهورت بسبب تدخلات الأول في الصلاحيات الممنوحة لهادي بموجب اتفاق نقل السلطة. وقالت صحيفة الخليج الإماراتية ان عبدربه منصور هدد أمس الجمعة بمغادرة العاصمة صنعاء في حال استمرار التدخلات في الصلاحيات الممنوحة له بموجب اتفاق التسوية الخليجي. وتناقلت وسائل إعلام أنباء حصول مشادات بين قيادات معتدلة في حزب المؤتمر الشعبي العام وأخرى متشددة معروفة بموالاتها للرئيس صالح، أثناء اجتماع للحزب قبل أيام وتناول قضية الاحتجاجات التي تكتسح مؤسسات الدولة للمطالبة بإقالة رموز النظام. ونقلت صحيفة الخليج الصادرة اليوم السبت عن دوائر سياسية أن هادي أبلغ الوسطاء الدوليين بتدخلات في صلاحياته من رموز النظام السابق في مسعى لتعطيل تنفيذ المبادر الخليجية وآليتها التنفيذية وإعاقة مهمات حكومة التوافق الوطني. وتطورت حدة التوتر إلى مقاطعة عبدربه منصور والدكتور عبدالكريم الإرياني لاجتماع تشاوري عقده صالح مع قيادات حزبه. ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن سياسي قوله «انه بعد الكلام الجارح الذي وجه لهادي من قبل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام (سلطان البركاني) ومطالبته بإعادة المبعدين من مواقعهم من أنصار صالح وإلغاء قرارات تكليف بديلين عنهم، قاطع هادي ومعه عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لصالح ووزير الدفاع اللقاء التشاوري الذي جمع صالح بقيادات حزبه وممثليه في الحكومة والبرلمان». وأضاف إن هادي «ابلغ صالح ومعاونيه انه يرفض أن يتدخل احد في الصلاحيات الممنوحة له بموجب الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، مبدياً احتجاجه بشدة على مطالبته بإلغاء قرارات أشخاص ثار ضدهم منتسبو المؤسسات العسكرية والمدنية على خلفية اتهامهم بقضايا فساد». وانتقلت معظم صلاحيات الرئيس إلى عبدربه منصور هادي بموجب اتفاق التسوية الذي رعته دول مجلس التعاون الخليجي وحظي بدعم دولي، ليكون صالح بذلك رابع زعيم عربي يجبر على التنحي تحت ضغط احتجاجات شعبية غير مسبوقة عرفت باسم «الربيع العربي».