دشنت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة اليوم السبت مبادرة «جيل السلام» الذي يسعى لتزويد ألف شاب يمني بمهارات تمكنهم من المشاركة بصورة أكبر في المجتمع. ويستمر البرنامج ثلاثة أشهر، ويهدف لتزويد المشاركين من مختلف الأطياف السياسية «بالمهارات والمعارف بهدف تمكينهم من حل النزاعات ومن المشاركة بصورة أكبر في المجتمع المدني ومن الإسهام في استقرار اليمن ونموه بالمستقبل».
ويسعى مشروع «جيل السلام» إلى تفعيل دور الشباب في المشاركة المجتمعية، وإحياء مبدأ التعايش السلمي، وبناء جسور تواصل بين أطراف النزاع.
وأعلن وزير الشباب والرياضة معمر الارياني في كلمته بحفل التدشين عن إنشاء «المنتدى الوطني للشباب» الذي قال بأنه يهدف إلى رسم ملامح المستقبل تمهيداً لمشاركة شبابية فاعلة في مؤتمر الحوار الوطني الذي سيجري خلال العامين المقبلين وفق ما نصت عليه اتفاقية نقل السلطة.
وقال إن العشرة أشهر الماضية أثرت بشكل سلبي على مختلف مجالات الحياة في اليمن، لكنه دعا إلى العمل لبناء «وطن آمن ومستقر».
وقال المدير الفني للوكالة الأمريكية للتنمية في اليمن تشارلز سواغمان إن «الشباب يلعبون اليوم دوراً أساسياً في تحقيق التغيير الاجتماعي نحو الأفضل»، مضيفاً أن مشروع جيل السلام «سوف يعمل على رفع مستوى إمكانية إسهام الشباب اليمني في المجتمع المدني وقيادة بلدهم نحو مستقبل مشرق».
وأشار إلى ان البرنامج يتضمن ورش عمل تفاعلية تركز على مواضيع تتعلق بالعمليات الديمقراطية والمشاركة المدنية وخدمة المجتمع، إضافة إلى منافسات رياضية ومسابقات أدبية وفنية، لافتاً إلى أن نسبة من تقل أعمارهم عن 15 عاماً في اليمن يبلغ نحو 50% من عدد السكان.
وقال مدير الوكالة الامريكية للتنمية ان مشروع جيل السلام سيقوم خلال الثلاثة الأشهر القادمة بتنفيذ عدد من الانشطة التي ستساعد الشباب على التعاون ومعرفة فن الحوار ونشر ثقافة تقبل الآخر والتي بدورها ستساعد على المصالحة فيما بينهم.