بدأت أمس الاثنين بالعاصمة السورية دمشق ورشة عمل إقليمية تهدف إلى تطبيق الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ، بمشاركة عشر دول من إقليم شرق المتوسط وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وقال المنسق الإقليمي لتحالف الاتفاقية الإطارية هانى الجهمانى بأن ورشة العمل لهذا العام ستركز على إقامة اتحاد بين الجمعيات المحلية في سورية لتشكيل تحالف ضد التبغ بالتعاون مع الجهات الرسمية لوضع الخطط والاستراتيجيات المرحلية، وتوجيه الاهتمام إلى بنود الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ"، مشيراً إلى أهمية شرح بنودها المتعلقة بتحديد المهام والمسؤوليات وأساليب تفعيل التشريعات المتعلقة بمنع التدخين .
ولفت الجهماني إلى ضرورة تزويد الجماهير بالمعلومات والتشاور معها وإشراكها لضمان دعم التشريعات وتوسيع نطاقها الفعال للتخفيف من أخطار التدخين واستنشاق التبغ والعمل على أن تكون جميع أماكن العمل والأماكن العامة الداخلية خالية من دخان التبغ وتوسيع نطاق حماية الناس بسن تشريعات جديدة وتفعيل التدابير لضمان التنفيذ .
وفي إطار متصل قال نقيب الأطباء في مصر حمدي السيد إن" اللقاء يؤكد أهمية استنفار الجهود لإيقاف التدخين الذي يعد السبب الأول للوفاة المبكرة والنوبات القلبية والسكتات الدماغية والفشل التنفسي، والعديد من الأمراض الأخرى خاصة بعد الأرقام والإحصاءات المخيفة في الدول النامية"، مشيراً إلى انه "ما بين35 و40 بالمائة من البالغين يدخنون إضافة لارتفاع النسبة بين فئات الشباب والنساء والمراهقين.
وأكد السيد ضرورة إقناع المدخن أن "واجبه الأسري يفرض عليه عدم تعريض زوجته وأطفاله لأضرار التدخين علما أن أكثر من 50 مليون امرأة حامل وأكثر من 700 مليون طفل في العالم يتعرضون للتدخين السلبي".
يشار إلى أن الورشة التي تستمر ليومين تركز على المادتين 8 و11 من الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ والتي أقرت في العام 2003 والمتعلقتان بمنع الإعلان للتبغ وتخصيص مساحة تزيد على 30 بالمائة على علب السجائر على شكل صور ورسومات توضيحية لتبيان التأثيرات الصحية الضارة لاستخدام التبغ.
وتأتي المشاركة اليمنية ممثلة بالناشط فراس شمسان رئيس حملة حياتي أجمل بدون تدخين والتي يمثل فيها اليمن في ورشة العمل، ويعمل شمسان على وضع خطط وبرامج لإقامة تحالفات مماثلة في اليمن بالإضافة إلى ما سيناقشه من خطط في هذا الجانب.